المهنة - بكسر الميم وفتحها - قال شمر عن مشايخه: هي بنصب الميم، وكسرها خطأ، وكذا في "الصحاح" أنها بالفتح، وزاد: حكى أبو زيد nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي الكسر، وأنكره nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي .
قال ابن التين: وبالكسر قرأناه، ولا شك أن أخلاق الأنبياء والمرسلين التواضع والتذلل في أفعالهم، والبعد عن الترفه والتنعم، فكانوا يمتهنون أنفسهم فيما تعين لهم; ليسنوا بذلك فيسلك سبيلهم وتقتفى (آثارهم) .
وقول عائشة - رضي الله عنها - : (كان في مهنة أهله)، يدل على دوام ذلك من فعله متى عرض له ما يحتاج إلى إصلاحه; لئلا يخلد إلى الدعة والرفاهية التي ذمها الله وأخبر أنها من صفات غير المؤمنين، فقال: وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا [المزمل: 11].
وفي حديث آخر: "أما أنا فأتزر بالكساء وأجلس بالأرض وأحلب شاة أهلي" وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: إن الأنبياء من قبلكم كانوا يلبسون الصوف، ويركبون الحمر، ويحلبون الغنم. وهذه كانت سيرة سلف هذه الأمة، ويأتي في باب التواضع من الرقاق جملة من سيرتهم في ذلك.