ثم ساق حديث ذي اليدين من طريق nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وقد سلف. وهذا فيما لا يراد به عيبة، وهو مذهب جماعة، والأحاديث شاهدة له. ورأى قوم من السلف أن وصف الرجل بما فيه من الصفة (عيب) له. قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة يقول: لو مر بك أقطع فقلت: ذاك الأقطع، كانت منك غيبة . وعن الحسن: لا تخافون أن يكون قولنا nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل غيبة .
[ ص: 376 ] وكره nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن يقال: nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار، nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان الفارسي، ولكن كعب المسلم وسلمان المسلم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: وإنما يكون ذلك غيبة من قائله إذا قاله على وجه الذم والعيب للمقول فيه وهو له كاره، وعن مثل هذا ورد النهي، فأما إذا قاله على وجه التعريف والتمييز له من سائر الناس، كقولهم: يزيد الرشك، وحميد (الأرقط) ، والأحنف بن قيس. والنسبة إلى الأمهات، nindex.php?page=showalam&ids=13382كإسماعيل بن علية، وابن عائشة، فإن ذلك بعيد من معنى الغيبة. وهو ظاهر إيراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، حيث استدل بحديث ذي اليدين.
فصل:
اختلف المفسرون في قوله تعالى: ولا تنابزوا بالألقاب [الحجرات: 11] فروى nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: كان أهل
[ ص: 377 ] الجاهلية لهم الألقاب، للرجل منهم الاسمان والثلاثة، فدعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا منهم بلقبه، فقالوا: يا رسول الله، إنه يكره ذلك، فنزلت .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وعكرمة أن اليهودي والنصراني كان يسلم، فيلقب به فيقال: يا يهودي يا نصراني، فنهوا عن ذلك، ونزلت. وعن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة: لا تقل: كان يهوديا ولا مشركا.
وحديث الباب كما قدمناه شاهد به على ما إذا قاله على وجه التعريف، ويبين أن الآية فيمن أراد عيب الرجل وتنقصه، ولهذا استجاز العلماء ذكر العاهات، لرواة الحديث.
روى nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي، ثنا عبدة قال: سئل nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، عن الرجل يقول: nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل، nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش، حميد الأعرج، ومروان الأصفر. فقال عبد الله: إذا أراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس به.
وسئل nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن ذلك، فقال: لا أراه غيبة، ربما سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة يقول ليحيى بن سعيد: يا أحول ما تقول؟ يا أحول، ما ترى؟ ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12849ابن القرطبي في كتاب "الألقاب".