وروى ابن وضاح محمد بن المصفى، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد، عن الربيع بن يزيد، عن أبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا: "من خلع جلباب الحياء فلا غيبة فيه" ، وفسره ابن سعدان، قال: معناه من عمل عملا قبيحا [ ص: 385 ] كشفه للناظرين، ولم يرع وقوفهم عليه، فلا بأس بذكره عنه من حيث لا يسمع; لأنه كمن أذن في ذلك لكشفه عن نفسه، فأما من استتر بفعله فلا يحل ذكره لمن رآه; لأنه غير آذن في ذكره، وإن كان كافرا. وقد سئل nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن غيبة النصراني فقال: لا; لقول الله تعالى: وقولوا للناس حسنا [البقرة: 83] وهو من الناس، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه [الحجرات: 12] فجعل هذا لهم مثلا، وفي الحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=910623 "اذكروا الفاسق بما فيه كي يحذره الناس" .
قال ابن أبي زيد: يقال لا غيبة في أمير جائر، ولا في صاحب بدعة يدعو إليها، ولا لمن يشاور في إنكاح أو شهادة أو نحو ذلك. وقد قال - عليه السلام - لفاطمة بنت قيس، حين شاورته فيمن خطبها: nindex.php?page=hadith&LINKID=673867 "إن معاوية صعلوك لا مال له" ، وكذلك رأت الأئمة أن من يقبل قوله من أهل الفضل يجوز له أن يبين أمر من يخاف أن يتخذ إماما، فيذكر ما فيه من كذب أو غيبة، مما يوجب ترك الرواية عنه. وكان nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة يقول: اجلس بنا نغتاب في الله.