(هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا باللفظ المذكور، وفي آخره: "نمام" فتركه وهو كما يأتي) .
واللمزة: من يغتابك في وجهك. والهمزة: الذي يغتابك بالغيب، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث. وحكى النحاس عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عكسه. وفي "الكتاب" أنهما شيء واحد، وقاله nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب والجوهري والهروي.
ويلمز مثلث الميم، والكسر لغة القرآن. وقال أهل التأويل: الهماز: الذي يأكل لحوم الناس. ويقال: هم المشاءون بالنميمة، المفرقون بين
[ ص: 391 ] الأحبة، المناعون للبر بالغيب.
والقتات: النمام، عند أهل اللغة (بفتح القاف وتشديد المثناة فوق. قال الجوهري وغيره: يقال: نم الحديث ينمه، ونمه بكسر النون وضمها نما، والرجل نمام ونم. وفيه: يقته - بضم القاف - قتا) .
ومعنى: nindex.php?page=hadith&LINKID=703008 "لا يدخل الجنة قتات": إن أنفذ الله عليه الوعيد; لأن أهل السنة مجمعون أن الله تعالى في وعيده بالخيار، إن شاء عذبهم بعدله، وإن شاء عفا عنهم. (أو تؤول على أنه لا يدخلها دخول الفائزين، أو يحمل على المستحل بغير تأويل مع العلم بالتحريم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال) : وقد فرق أهل اللغة بين النمام والقتات، فذكر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن الأول الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم حديثهم، والثاني الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون، ثم ينم حديثهم. والقساس: الذي يقس الأخبار. أي يسأل عنها، ثم (ينشرها) على أصحابه .
فصل:
وقوله: (فقيل له: إن رجلا) هو إبراهيم بن يزيد بن الأسود النخعي الكوفي الفقيه .
[ ص: 392 ] وقوله: (يرفع الحديث إلى عثمان). لعله أراد تحذيره مما وقع فيه، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي. ولا (يوافق) قول حذيفة; لأنه لا يقال فيه الحديث الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، إذا كان يرفعه على هذا الوجه، لكن يتأول في ذلك جوازه، وتأول عليه nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة (أنه) فعله غيبة.