ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=655598 "تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
يريد أنه يأتي إلى كل قوم بما يرضيهم، خيرا كان أو شرا، وهذه هي المداهنة المحرمة.
وإنما سمي ذو الوجهين مداهنا; لأنه يظهر لأهل المنكر أنه عنهم راض فيلقاهم بوجه سمح بالترحيب والبشر، وكذلك يظهر لأهل الحق أنه عنهم راض، وفي باطنه أن هذا دأبه في أن يرضي كل فريق منهم، ويريهم أنه منهم، وإن كان في مصاحبته لأهل الحق مريدا لفعلهم، وفي صحبته لأهل الباطل منكرا لفعلهم. فبخلطته لكلا الطائفتين وإظهاره الرضا بفعلهم استحق اسم المداهنة للأسباب الظاهرة عليه المشبهة بالدهان الذي يظهر على ظواهر الأشياء ويستر بواطنها، ولو كان مع إحدى الطائفتين لم يكن مداهنا، وإنما كان يسمى باسم الطائفة المتفرد بصحبتها.
وقد جاء في ذي الوجهين وعيد شديد، روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها" .