وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنه - : كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء والصبح أسأنا به الظن .
والظن هنا بمعنى اليقين; لأنه كان يعرف المنافقين حقيقة بإعلام الله له بهم في سورة براءة.
[ ص: 415 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كنا نسمي سورة براءة الفاضحة، ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى خشينا ; لأن الله قد (حكى) فيها أقوال المنافقين، وأذاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولمزهم في الصدقات وغيرها، إلا أن الله لم يأمره بقتلهم، ونحن لا نعلم بالظن مثل ما علمه; لأجل نزول الوحي عليه، فلم يجب لنا القطع على الظن، غير أنه من ظهر منه فعل منكر وقد عرض نفسه لسوء الظن والتهمة في دينه، فلا حرج على من أساء الظن به. ونقل ابن التين هذا عن بعضهم، قال: واستبعده nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي، فقال: تأويل nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بعيد، وإنما يظن بهذا (إلا ببين) النفاق، ولم يحققه، ولم يكن يعلم المنافقين كلهم. قال تعالى: لا تعلمونهم الله يعلمهم [الأنفال: 60].