[ ص: 438 ] في "الأمثال". وأما في قوله هذا إعلام منه أن إغباب الزيارة أزيد في المحبة) ، وأثبت في المودة; لأن مواترة الزيارة والإكثار منها ربما أدت إلى الضجر وأبدت أخلاقا كامنة لا تظهر عند الإغباب، فآلت إلى البغضة وكانت سببا للقطيعة (أو) للزهد في الصديق.
إذا حققت من شخص ودادا فزره ولا تخف منه ملالا وكن كالشمس تطلع كل يوم ولا تك في زيارته هلالا
ردا على قول الآخر:
لا تزر من تحب في كل شهر غير يوم ولا تزده عليه فاجتلاء الهلال في الشهر يوما ثم لا تنظر العيون إليه
فصل:
قولها: (فبينا نحن). قال الجوهري: بينا فعلى أسقطت الفتحة فصارت ألفا. وبينا زيدت عليه ما، والمعنى واحد ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي يخفض بعد بينا (إذا صلح في موضعه بين) وغيره يرفع
[ ص: 439 ] ما بعد بينا، وبينما على الابتداء.
والظهيرة: الهاجرة، ونحرها: أولها، قال الجوهري: نحر النهار: أوله .
ومعنى: (يدينان الدين): يطيعان الله، ولم تولد nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة إلا بعد مبعثه - عليه السلام - بسنتين على قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس، وعلى قولها وقول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بعد المبعث بخمس، وقيل: بسبع. وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الآخر أنه - عليه السلام - توفي ابن خمس وستين.
والبكرة: من طلوع الشمس إلى نصف النهار.
والعشي: ما بعد نصف النهار، قاله الداودي. وقال الجوهري: العشاء والعشية من صلاة المغرب إلى العتمة، قال: والعشاء بالكسر والمد . وزعم قوم أن العشاء من الزوال إلى طلوع الفجر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: ويقال العشاء من الزوال إلى الصباح والعشاء (من) صلاة المغرب (إلى) العتمة .
فائدة: فيه: زيارة الفاضل المفضول.
فإن قلت كان الصديق أولى بالزيارة، ولدفع مشقة التكرار عنه.
قلت: لم يكن إتيان الشارع له للزيارة، وإنما كان لما يتزايد عنده من المعالم.