ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - في الحلة للتجمل، وقد سلف، وفي آخره: فكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما - يكره العلم في الثوب، لهذا الحديث.
وفيه: ما ترجم له، وهو تجمل الخليفة والإمام للقادمين عليه بحسن الزي وجميل الهيئة، ألا ترى قول عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اشتر هذه فالبسها لوفد الناس إذا قدموا عليك. وهذا يدل أن عادته - عليه السلام - كانت جارية بالتجمل لهم، فينبغي الاقتداء بهم في ذلك; ففيه تفخيم الإسلام ومباهاة العدو وغيظ له.
وقد سلف في اللباس خلاف العلماء في لبس الحرير، ومما ذكرناه يظهر لك الرد على nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي حيث ادعى أن ما ذكره ليس مطابقا لما ترجم له، معللا بأنه ليس في الحديث أنه تجمل إنما قيل تفعل. قال: ولو قال التجمل للوفد لاحتمل; لأنه - عليه السلام - لم ينكر عليه، غير أنه لا يقال فعل إلا ممن ثبت منه فعل، فاعلم ذلك.
[ ص: 443 ] وقوله: (فكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يكره العلم في الثوب; لهذا الحديث). وهو كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: مذهب ابن عمر في هذا الورع، وكذلك كان يتوخى في أكثر مذاهبه الاحتياط في أمر الدين. وكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول في روايته إلا علما في ثوب، وكذلك هو; لأن العلم لا يقع عليه اسم اللبس. قال: ولو حلف لا يلبس غزل فلانة فلبس ما فيه غزلها، ولغيرها فإن كان غزلها لو انفرد وكان يبلغ إذا نسج أدنى شيء مما يقع عليه اسم اللبس حنث، فإن لم يبلغ قدر ذلك لم يحنث. والعلم لا يبلغ هذا القدر، فكان قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أشبه .
فصل:
قوله في (الحلة): (إنما بعثت إليك; لتصيب بها مالا). أي: لتتخذها مالا وقيل: لتلبسها.
وقوله في أوله: (عن يحيى بن إسحاق قال: قال لي nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله: ما الإستبرق؟ قلت: ما غلظ من الديباج وخشن منه). وهذا هو المشهور، وقيل: مخمله. وقال الداودي: هو رقيقه.
قال القزاز: وقيل: فيه ذهب، وأصله فارسي: استبره، فرد: استبرق. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هو مأخوذ من البريق: هو الذي يجعل على الكعبة.