آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار أول قدومه المدينة، وحالف بينهم، وقد عقد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بابا قبل الغزوات وأوضحناه هناك، وكانوا يتوارثون بذلك الإخاء والحلف دون ذوي الرحم، قال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: وقد عاقد أبو بكر رجلا فورثه. قال الحسن: كان هذا قبل آية
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: نسخ الله حلف الجاهلية وحلف الإسلام بقوله: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض [الأنفال: 75]، ورد المواريث إلى القرابات.
ومعنى: "وما كان من حلف .. " إلى آخره قيل: الذي أمر (به النبي) - عليه السلام - (بالوفاء به) ، من ذلك هو ما لم ينسخه الإسلام، ولم يبطله حكم القرآن، وهو التعاون على الحق والنصرة على الأخذ على يد الظالم الباغي.
وصفة الحلف في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل والقبيل للقبيل: دمي دمك، وسلمي سلمك، وترثني وأرثك، ويشترط النصر والرفادة. ويقال: إن الحليف كان يرث السدس ممن يحالفه حتى نزلت: وأولو الأرحام الآية .
[ ص: 446 ] وكان الإخاء بغير أيمان، وكانوا يتوارثون به إذا لم يكن للمهاجر من ورثة من أهل الهجرة بالنسب، وارث ممن آخاه، قال تعالى: والذين آمنوا ولم يهاجروا [الأنفال: 72] الآية، ثم نسخ بأولي الأرحام .
وسمي الحليف; لأنهم كانوا يتحالفون على ذلك، هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي. وقال الجوهري في الحديث: أنه - عليه السلام - حالف بين قريش والأنصار وآخى بينهم; لأنه لا حلف في الإسلام. قال: والحلف بالكسر: العهد يكون بين القوم . وتأول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن حالف: من اليمين، ومصدر حلف بمعنى: أقسم بفتح الحاء وكسرها. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة قال: فسر العلماء حالف أي: آخى، وهذا هو الصحيح ; لثبوت الخبر: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503062 "لا حلف في الإسلام" وإنما كانوا يتحالفون في الجاهلية، لاختلافهم،
وأما اليوم فقد ألف الله كلمة الإسلام فلا يفتقرون إلى تحالف، وكذا قال (الجوهري) .