5745 6096 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655631قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " رأيت رجلين أتياني قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة". [انظر: 845 - مسلم: 2275 - فتح: 10 \ 507]
[ ص: 460 ] ويجمع بينهما بأن المراد بحديث صفوان: المؤمن الكامل أي: لا يكون المؤمن المستكمل لأعلى درجات الإيمان كذابا حتى يغلب عليه الكذب; لأن كذابا وزنه فعال وهو من أبنية المبالغة لمن يكثر الكذب منه ويتكرر حتى يعرف به، ومثله الكذوب، يوضحه قوله - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=664264 "إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدوقا" يعني: لا يزال يتكرر الصدق منه كثيرا حتى يستحق اسم المبالغة في الصدق. وكذلك قوله في الكذب يعني: لا يزال يتكرر - منه الكذب حتى يغلب عليه. وهذه الصفة ليست صفة علية المؤمنين بل هي من صفات المنافقين وعلامتهم، كما ذكره في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة. وقد سلف معناه في الإيمان واضحا. وأخبر - عليه السلام - في حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بعقوبة الكاذب الذي يبلغ كذبه الآفاق أنه يشق شدقه في النار إلى يوم القيامة، فعوقب في موضع المعصية، وهو فمه الذي كذب به.
ومصداق حديث عبد الله في القرآن: إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم [الانفطار: 13 - 14 ] والصدق (أرفع) خلال المؤمنين; ألا ترى الآية التي صدر بها البخاري الباب فجعل الصدق معيارا للتقوى، وقيل للقمان الحكيم: ما بلغ بك ما نرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني .