أثر معاوية أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه قال: (قال) معاوية. فذكره . والمراد أن من جرب الأمور وعرف عواقبها، وما يئول إليه أمر من ترك الحلم، وركب السفه والسباب ممن سفه والانتصار منه، آثر الحلم، وصبر على قليل من الأذى; ليدفع به ما هو أكبر منه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: معناه أن المرء لا يوصف بالحلم ولا يترقى إلى درجته حتى يركب الأمور ويجربها فيعثر مرة بعد أخرى، فيعتبر بها ويتبين مواضع الخطأ; فيجتنبها. وقال ضمرة: الحلم أرفع من العقل; لأن الله تعالى تسمى به .
وأما الحديث: فلفظه خبر، ومعناه الأمر، يقول: ليكونن المؤمن حازما حذرا لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى. وقد
[ ص: 517 ] يكون ذلك في أمر الدين كما يكون في أمر الدنيا، وهو أولاها بالحذر. وروي بلفظ النهي بكسر الغين قال: فيتحقق معنى النهي فيه على هذه الرواية .
قال ابن التين: وكذا قرأناه. قال: وهذا مثل قديم يمثل به من قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو - عليه السلام - كثيرا ما يتمثل بالأمثال القديمة. وأصل ذلك أن رجلا أدخل يده في جحر فلدغ منه مرة ثانية.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: تأويل هذا الحديث عندنا: أنه ينبغي للمؤمن إذا نكب من وجه لا يعود لمثله. وترجم له في كتاب "الأمثال" باب: المحاذرة للرجل من كل شيء قد ابتلي بمثله مرة.
وفيه أدب شريف أدب به الشارع أمته، ونبههم كيف يحذرون ما يخافون سوء عاقبته؟!
ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أن هذا الكلام مما لم يسبق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو مخالف لما أسلفناه، وقاله في أبي عزة الشاعر، وكان أسر يوم بدر فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمن عليه، وذكر فقرا فمن عليه، وأخذ عليه عهدا ألا يحرض عليه ولا يهجوه. ففعل، ثم رجع إلى مكة فاستهواه nindex.php?page=showalam&ids=90صفوان بن أمية، وضمن له القيام بعياله، فخرج مع قريش، وحرض عليه فأسر، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المن، فقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655668 "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا تمسح عارضيك بمكة تقول: سخرت من محمد مرتين" ثم أمر به فقتل .