5801 6153 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16558عدي بن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء
وحديث الهيثم بن أبي سنان أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة - رضي الله عنه - في قصصه يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أخا لكم لا يقول الرفث". يعني بذاك: nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة. قال: وفينا رسول الله ..
إلى آخر الأبيات.
سلف في الصلاة في باب فضل من تعار بالليل، بذكر المتابعة.
الهجاء خلاف للمدح، يقال: هجوته هجوا وهجاء، ولا تقول: هجيته. ولعله إنما أذن له بعد هجوهم إياه، فيكون ذلك جزاء لهجوهم، كما في الحديث الآخر: "اللهم إن فلانا هجاني [ ص: 559 ] فاهجه" . أي: جاوبه، وهذا كقوله وجزاء سيئة سيئة مثلها [الشورى: 40]; لأنه - عليه السلام - منزه عن البدء بالذم. والمهاجاة أن يجيب من هجاه. ومعنى: لأسلنك منهم: أخرجك نقيا من العيوب. وكان - عليه السلام - كذلك لم تمسه ولادة حرام من آدم إليه، وكان أعز قريش مجدا وأشرفهم أبا.
ومعنى (ينافح): يخاصم ويدافع، تقول العرب: نافحت عن فلان، ونفحت عنه: إذا خاصمت عنه، والمخاصمة، والمنافحة لا تكون إلا من اثنين; لأنها مفاعلة، وكل مفاعلة كذلك.
و"الرفث": الفحش من القول، تقول منه: رفث الرجل وأرفث.
فبان أن هجاء المشركين إنما كان مجازاة لهم على قبيح قولهم.
روى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين يقول: هجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين ثلاثة رهط من المشركين وقد سلف ذكرهم، فقال المهاجرون: يا رسول الله، ألا تأمر عليا أن يهجو عنا هؤلاء القوم؟ فقال: "ليس علي هنالك". ثم قال: "إذا القوم نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأيديهم وأسلحتهم، فبألسنتهم أحق أن ينصروه" فقالت الأنصار: أرادنا. فأتوا nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت، فذكروا له ذلك، فأقبل حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما أحب أن لي بقولي ما بين صنعاء وبصرى. فقال - عليه السلام - : "أنت لها [ ص: 561 ] يا حسان" قال: يا رسول الله، لا علم لي بقريش. فقال - عليه السلام - لأبي بكر: "أخبره عنهم، ونقب له في مثالبهم" فهجاهم حسان nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك - رضي الله عنهم - ، وقد أسلفناه مختصرا. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين وقال: العاصي بن وائل مكان nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاصي .
فصل:
قوله: ("فكيف بنسبي؟ ") قال المهلب: أراد كيف تهجوهم ونسبي المهذب الشريف فيهم؟ فربما مسني من الهجو نصيب. فقال: (لأسلنك منهم). أي: لأخلصنك من بينهم بالسلامة من الهجاء، أي: أهجوهم بما لا يقدح في نسبهم الماس له - عليه السلام - ، ولكن أهجوهم بسيء (أعمالهم) وما يخصهم عادة في أنفسهم ويبقي فيهم وصمة من الأخلاق والأفعال المذمومة التي طهر الله نبيه - عليه السلام - منها ونزهه من عيبها.
فصل:
وقوله في nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة: أنه لا يقول الرفث في شعره. حجة على أن ما كان من الشعر فيه ذكر الله والأعمال الصالحة، فهو حسن، وهو الذي قال فيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=665141 "إن من الشعر حكمة" وليس من المذموم الذي قال فيه ما يأتي في الباب إثره .