ثم ساق من حديث أبي نعيم، ثنا سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الرجل يحب القوم ولا يلحق بهم؟ قال: "المرء مع من أحب". تابعه nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ومحمد بن عبيد.
ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - : أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . الحديث سلف في الباب قبله، (ويأتي في الأحكام ، وأخرجه مسلم أيضا) .
وقوله: (تابعه جرير) . إلى آخره يدل أن جريرا الأول هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي. ومتابعة سليمان أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث أبي الجواب الأحوص بن جواب، عنه، وليس له في "صحيحه" سواه. ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، عن ابن نمير، عنه بمعناه .
[ ص: 585 ] ومعنى: (ولما يلحق بهم): يريد في العمل والمنزلة، ولا شك أن علامة حب الله: حب رسوله واتباع سبيله والاقتداء بسنته; لقوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [آل عمران: 31] وقوله - عليه السلام - : nindex.php?page=hadith&LINKID=655702 "المرء مع من أحب". فدل هذا أن من أحب عبدا في الله فإن الله - عز وجل - جامع بينه وبينه في جنته ومدخله مدخله، وإن قصر عن عمله، وهذا معنى قوله: (ولما يلحق بهم) كما سلف، وبيان هذا المعنى - والله أعلم - أنه لما كان المحب للصالحين إنما أحبهم من أجل طاعتهم لله تعالى، وكانت المحبة عملا من أعمال القلوب، واعتقادا لها أثاب الله سبحانه معتقد ذلك ثواب الصالحين; إذ النية هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء.