6235 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=11814الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655766أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم، ونهى عن الشرب في الفضة، ونهانا عن تختم الذهب، وعن ركوب المياثر، وعن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق. [انظر: 1239 - مسلم: 2066 - فتح: 11 \ 18]
[ ص: 40 ] وعلى المرء أن يسعى لصلاح كل عضو من أعضاء جسده سعيه لبعضها، فكذلك عليهم في إخوانهم في الدين، وشركائهم في الملة، وأنصارهم من الأعداء من نصرهم وعوضهم مثل ما عليهم ذلك في أنفسهم لأنفسهم إذ كان بعضهم عونا لبعض، وجميعهم يد على العدو، ولذلك خاطبهم ربنا في كتابه فقال: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما [النساء: 29].
إذ كان القاتل منهم غيره بمنزلة القاتل نفسه، ولم يقل لهم: لا يقتل بعضكم بعضا; إذ كان المؤمن لأخيه المؤمن بمنزلة نفسه في التعاون على الذكر والتقوى، يؤلم كل واحد منهما ما يؤلم الآخر، ألا ترى أن الله تعالى نهى المؤمنين أن يلمز بعضهم بعضا، وأن يتنابزوا بالألقاب، قال تعالى: ولا تلمزوا أنفسكم [الحجرات: 11] فجعل اللامز أخاه لامزا نفسه، إذ كان أخوه بمنزلة نفسه، ومعلوم أنه لا أحد صحيح العقل يلمز نفسه، فعلم أن معناه: لا يلمز أحدكم أخاه المؤمن، وإنما الإبرار بقوله: واحفظوا أيمانكم [المائدة: 89] ومنها ما يكون بتركه غير عاص، وهو ابتداء السلام والعيادة، ومنها ما يكون فرضا في بعض الأحوال وفضلا في بعضها، وهو شهود الجنازة، إذا لم يكن لها قيم أو يكون ولا يستغنى عن حضوره إياها. وتشميت العاطس عند الحمد فهو فرض كفاية على الجميع، كذا قال: وإنما هو سنة كفاية.
قلت: كذا قال، والخلاف عندنا في وليمة العرس والأظهر الوجوب، وقد سلف جملة من معنى هذا الحديث في الجنائز والمظالم والنكاح واللباس.
فصل:
سلف ذكر المياثر، قال الجوهري: ميثرة الفرس: لبدته، غير مهموزة والجمع: مياثر ومواثر. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وأما المياثر الحمر التي جاء فيها النهي فكانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو من حرير. وعند الهروي: في الحديث: نهى عن ميثرة الأرجوان; صبغ أحمر.
[ ص: 42 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: المياثر ثياب حمر كانت مراكب العجم.
والقسي سلف أنه بفتح القاف وكسرها، وقال الجوهري: إنه ثوب يحمل من مصر يخالطه الحرير. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها: القس، قال: وقد رأيتها، ولم يعرفها nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي، وقيل: هي القزي. أي: الإبريسم، أبدلت من الزاي سينا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هي ثياب يؤتى بها من اليمن.