هذا الحديث قال به جماعة العلماء; لأنه لم يحصل به (تعريف)، بل والإبهام باق، والذي ينبغي أن يقول فلان باسمه، وإن قال: أنا فلان فلا بأس به، كما قالت أم هانئ حين استأذنت، فقال (: "من هذا؟ " فقالت: أنا أم هانئ.
ولا بأس أن يقول: أنا أبو فلان، أو القاضي فلان، أو الشيخ فلان، إذا لم يحصل التعريف بالاسم لخفائه، فالأحسن أن يقال: أنا فلان المعروف بكذا.
وزعم nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أن لفظة أنا من غير أن يضاف إليها فلان تتضمن نوع كبر كأنه يقول: أنا الذي لا أحتاج أن أسمي نفسي، أو أتكبر عن تسميتها فيكره هذا أيضا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: وإنما كره قول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: أنا; لأنه ليس في ذلك بيان إلا عند من يعرف الصوت، وأما عند من يمكن أن يشتبه عليه فهو من التعصب فلذلك كرهه، وقد قال بعض الناس: ينبغي أن يكون لفظ
[ ص: 72 ] الاستئذان بالسلام. وزعم أنه - عليه السلام - إنما كره قول nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: (أنا); ليستأذن عليه بلفظ السلام، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: إنما كرهه; لأنه أجابه بغير ما سأله عنه; لأنه أراد أن يعرف ضارب الباب، وقد علم أن ثم (ضارب)، فأخبره أنه ضارب فأعنته، قال: وهذا كان قبل نزول آية الاستئذان.
وفيه: جواز ضرب باب الحاكم، وإخراجه من داره لبعض ما يعزى إليه، ويبينه قصة nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك وابن أبي حدرد، وليس كما قال بعضهم إنه لا يعرض للحاكم إلا عند جلوسه.