وفي آخره: قلت لزيد: إنه بلغني أنه nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء. فقال: أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء نحوه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12039أبو شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: "يمكث عندي فوق ثلاث".
الشرح:
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر: اسمه جندب -وقيل: برير- بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد (مناة) بن كنانة، مات سنة اثنتين وثلاثين بالربذة.
nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء: اسمه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، مات بدمشق سنة اثنتين وثلاثين أيضا، وله عقب بالشام، شهد فتح مصر.
[ ص: 117 ] وأبو شهاب: اسمه عبد ربه بن نافع الحفاظ المدائني، أصله كوفي، مات بالموصل، وقيل: ببلد سنة إحدى -وقيل: اثنتين- وسبعين ومائة، روى له الجماعة.
وأرصده: -بضم أوله- من أرصد، أي: أعد، قال تعالى: وإرصادا لمن حارب الله [التوبة: 107] ورصد: ثلاثي، أي: ندب.
وقوله فيه: (ثم ذكرت قولك فقمت) أي: تثبت في موضعي، ومنه قوله تعالى: وإذا أظلم عليهم قاموا [البقرة: 20]
ومعنى لبيك إلباب بعد إلباب أي: إقامة بعد إقامة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: أنا مقيم على طاعتك من قولهم: لب بالمكان، وألب به: إذا أقام.
ومعنى: سعديك. من الإسعاد والمبالغة، وقال غيره: معنى لبيك: إجابة بعد إجابة، وسعديك: إسعاد لك بعد إسعاد. وبه جزم ابن التين، قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: والإجابة بـ نعم وكل ما يفهم منه الإجابة كاف، ولكن إجابة السيد والشريف بالتلبية (والإرحاب) والإسعاد أفضل.
فصل:
وقوله: ("ما حق الله") إلى قوله: ("ما حق العباد على الله"). المراد به التأكيد لا الإيجاب، وإن ادعاه المرجئة والله لا يجب عليه شيء لعباده، وهذا اللفظ خرج مخرج التزاوج والتقابل; لما تقدم من ذكر حق الله تعالى على العباد كقوله: وجزاء سيئة سيئة مثلها [الشورى: 40] فسمى الجزاء على السيئة باسم السيئة، فكذلك هنا، وإنما المعني به إنجاز وعده من أن يدخلهم الجنة.
[ ص: 118 ] وسيأتي هذا المعنى بزيادة في كتاب الاعتصام في باب قوله: وكان عرشه على الماء [هود: 7].