6306 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15716الحسين، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15545بشير بن كعب العدوي قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=75شداد بن أوس - رضي الله عنه -، nindex.php?page=hadith&LINKID=655831عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، اغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة". [ 6323 - فتح: 11 \ 97]
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=12161أبي معمر، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث: حدثني الحسين -هو ابن ذكوان- ثنا عبد الله بن بريد، عن بشير،
[ ص: 184 ] عن شداد به.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث الحسين بن حريث، عن nindex.php?page=showalam&ids=16372عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن عثمان بن ربيعة، عن شداد به. ثم قال: حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة، عن ثابت وأبي العوام، عن nindex.php?page=showalam&ids=16423ابن بريدة، أن ناسا من أهل الكوفة كانوا في سفر ومعهم شداد. فذكره.
وعند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي رواه الوليد بن ثعلبة الطائي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة، عن أبيه قوله.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم في "عمل يوم وليلة" عن علي بن هارون، ثنا موسى بن هارون، ثنا علي بن حرب، ثنا يزيد بن الحباب، ثنا كثير بن زيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة، عن شداد أنه - عليه السلام - قال له: "يا شداد، ألا أدلك على سيد الاستغفار". الحديث.
ثم قال: رواه nindex.php?page=showalam&ids=15716الحسين بن ذكوان عن nindex.php?page=showalam&ids=16423ابن بريدة، عن بشير. ورواه محمد بن حبيب، عن السري، عن يحيى، عن هشام، عن أبي الزهير، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله.
قال: والاستغفار يكفر الذنوب التي لا توجب على مرتكبها حكما في نفس ولا مال، وإن كان ذنبه من الكبائر، وأما من أوجب عليه في نفسه وماله حكما; لارتكابه ذلك الذنب، فالاستغفار لا يجزئه من
وقوله: ("سيد الاستغفار"): أي: أفضله وأعظمه نفعا; لأن فيه الإقرار بالإلهية والعبودية، وأن الله خالق، وأن العبد مخلوق.
وقوله: ("وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت"). يعني: العهد الذي أخذه الله على عباده في أصل خلقهم حين أخرجهم من أصلاب آبائهم أمثال الذر، وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟! قالوا: بلى. فأقروا له في أصل خلقهم بالربوبية وأذعنوا له بالوحدانية.
والوعد: ما وعدهم أنه من مات منهم لا يشرك بالله شيئا وأدى ما افترض (الله) عليه أن يدخله الجنة.
فينبغي لكل مؤمن أن يدعو الله -عز وجل- أن يميته على ذلك العهد، وأن يتوفاه على الإيمان; لينال ما وعد -عز وجل- من وفى بذلك; اقتداء بالشارع في دعائه بذلك، ومثل ذلك سأل الأنبياء ربهم في دعائهم فقالإبراهيم: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام [إبراهيم: 35]، وقال يوسف: توفني
وأعلم - عليه السلام - أمته بقوله: "أنا على عهدك ووعدك ما استطعت". أن أحدا لا يقدر على الإتيان بجميع ما امتن الله عليه، ولا الوفاء بكمال الطاعات، والشكر على النعم، إذ نعمه تعالى كثيرة ولا يحاط بها، ألا ترى قوله: وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة [لقمان: 20] فمن يقدر مع هذا أن يؤدي شكر النعم الظاهرة، فكيف الباطنة! لكن قد رفق الله بعباده فلم يكلفهم من ذلك إلا وسعهم، وتجاوز عما فوق ذلك، وكان - عليه السلام - يمتثل هذا المعنى في مبايعته للمؤمنين فيقول: "أنا معكم على السمع والطاعة فيما استطعتم".
وقال ابن التين: يريد: أنا على ما عهدتك عليه، وأوعدتك من الإيمان بك، وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك. وقد يكون معناه: إني مقيم على ما عهدت إلي من أمرك، ومتمسك بك ومنتجز وعدك في المثوبة والأجر عليه. واشتراطه في ذلك الاستطاعة معناه: الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى، (ثم قال: قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان -يعني الخطابي) -.
[ ص: 188 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: عهد الله الإسلام، ووعده الإقرار بالجزاء يوم الدين. (قال): وقوله "ما استطعت" أي: من قول أو عمل.
فصل:
فإن قلت: أين لفظ الاستغفار في هذا الدعاء، وقد سماه الشارع سيد الاستغفار؟ قيل: الاستغفار في لسان العرب: هو طلب المغفرة من الله. وسؤاله غفران الذنوب السالفة، والاعتراف بها، وكل دعاء كان فيه هذا المعنى فهو استغفار. مع أن في الحديث لفظ الاستغفار، وهو قوله: "فاغفر لي; فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
فصل:
معنى: "أبوء": أقر بنعمتك وألزمها نفسي، وأصل البواء: اللزوم، يقال: أباء الإمام فلانا بفلان إذا ألزمه دمه وقتله به، وفلان بواء لفلان إذا قتل به، وهو كقوله: بوأه الله منزلا. أي: ألزمه الله إياه وأسكنه إياه. وعبارة صاحب "الأفعال": باء بالذنب: أقر، أي: أقر بالنعمة والاستغفار والذنب. وقيل: "أبوء بذنبي" أي: أحمله كرها، لا أستطيع صرفه عن نفسي، ومنه فباءوا بغضب على غضب [البقرة: 90].