5950 6309 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15679حبان، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تابعه nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة وجرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11804 (أبو أسامة): ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، حدثنا عمارة: سمعت الحارث. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وأبو مسلم وهو قائد الأعمش واسمه عبيد الله بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود، عن عبد الله. وعن nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد، عن عبد الله.
[ ص: 196 ] الحديث الثاني:
حدثنا إسحاق، ثنا حبان، أي: بفتح الحاء والباء الموحدة، ثنا همام، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الذي رواه عن نفسه هو من أوله إلى قوله فوق أنفه، وإن كان روي رفعها، ولكنها واهية، كما نبه عليها أبو أحمد الجرجاني، والمرفوع من قوله: "لله أفرح" إلى آخره.
ومتابعة جرير وأبي أسامة. أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن عثمان وإسحاق عنهما، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17409يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة، عن الحارث، عن عبد الله، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد، عن عبد الله بنحوه.
[ ص: 197 ] ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن أحمد بن حرب، عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة، عن الحارث والأسود، وعن محمد بن عبيد بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16637علي بن مسهر، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي، عن الحارث، عن عبد الله: nindex.php?page=hadith&LINKID=680752 "لله أفرح بتوبة عبده". الحديث.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، عن هناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة (بن عمير)، عن nindex.php?page=showalam&ids=14058الحارث بن سويد، ثنا عبد الله بحديثين الحديث، ثم قال: صحيح.
ومتابعة nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة، أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن الحسن، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17310يحيى بن حماد عنه.
ثانيها:
مراده بالناصحة التي لا مداهنة فيها، (وقد فسرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: بأنها الصادقة).
قال صاحب "العين": التوبة النصوحة: الصادقة.
وقيل: إنما سميت بذلك; لأن العبد ينصح فيها نفسه ويقيها النار; لقوله تعالى: قوا أنفسكم وأهليكم نارا [التحريم: 6] وأصل نصوحا: توبة منصوحا فيها، إلا أنه أخبر عنها باسم الفاعل للنصح على ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، عن الخليل، في قوله تعالى: عيشة راضية [القارعة: 7] أي: ذات رضا وذكر أمثلة لهذا كثيرة عن العرب، كقولهم: ليل نائم
[ ص: 198 ] وهم ناصب، (أي: ينام فيه) وينصب، وكذلك توبة نصوحا أي: ينصح فيها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: هي أن يتوب من الذنب ثم لا يعود.
وقال أبو إسحاق: بالغة في النصح، مأخوذ من النصح، وهي الخياطة كأن العصيان يخرق والتوبة ترقع.
والنصاح: الخيط الذي يخاط به، وقيل: مثله في الحديث الآخر: من اغتاب خرق، ومن استغفر رفأ، وقيل: هو مأخوذ من: نصحت الإبل في الشرب أي قصدت.
وقرأ عاصم: (نصوحا) بضم النون، أي: ذات نصح.
ومعنى "أفرح": أرضى بالتوبة، وأقبل لها.
والمهلكة والمهلكة: المفازة. قاله في "الصحاح".
ومعنى: "سقط على بعيره": عثر على موضعه وظفر به، ومنه قولهم: على الخبير سقطت.
وقوله (أضله) قال nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت: أضللت بعيري: إذا ذهب منى، وضللت المسجد والدار إذا لم تعرف موضعهما، وكذلك كل شيء لا يهتدى له.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: التوبة نعمة من الله تعالى أنعم بها على هذه الأمة دون غيرهم من الأمم، وكانت توبة بني إسرائيل القتل.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري: لما قيل لهم: فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم [البقرة: 54] قاموا صفين، وقتل بعضهم بعضا حتى قيل لهم: كفوا فكانت لهم شهادة للمقتول وتوبة للحي، وإنما رفع الله عنهم القتل
أولها: الندم على ما مضى، الثانية: العزم على ألا يعود، والثالثة: أن (يعمد) إلى كل فرض ضيعه فيؤديه، والرابعة: أن يعمد إلى مظالم العباد فيؤدي إلى كل ذي حق حقه، والخامسة: أن تعمد إلى (البدن) الذي ربيته بالسحت والحرام فتذيبه بالهموم، والأحزان، حتى يلصق الجلد بالعظم، ثم تنشئ بينهما لحما طيبا، إن هو نشأ. والسادسة: أن تذيق البدن ألم الطاعة كما أذقته لذة المعصية.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - (قال): كم من تائب يرد يوم القيامة يظن أنه تائب وليس بتائب; لأنه لم يحكم أبواب
[ ص: 201 ] التوبة، وقال عبد الله بن سميط: ما دام قلب العبد مصرا على ذنب واحد فعمله معلق في الهواء، فإن تاب من ذلك الذنب وإلا بقي عمله أبدا معلقا. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي عن أبي القاسم يعقوب بن محمد بن صالح (المصري) إلى nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16961محمد بن زياد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى: إذا تاب عبدي إلي نسيت جوارحه ونسيت البقاع ونسيت حافظيه حتى لا يشهدوا عليه".
فصل:
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود الذي حدث عن نفسه أنه ينبغي لمن أراد أن يكون من جملة المؤمنين أن يخشى ذنوبه; ويعظم خوفه منها ولا يأمن عقاب الله تعالى فيستصغرها، فإن الله (يعاقب) على القليل وله الحجة البالغة في ذلك.
فصل:
أسلفنا معنى فرح الرب جل جلاله بتوبة العبد، وهو ما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=13428ابن فورك، حيث قال: الفرح في كلام العرب بمعنى السرور، من ذلك قوله: وفرحوا بها [يونس: 22] أي: سروا، ولا يليق ذلك بالله; لا يقتضي جواز الحاجة (عليه) ونيل المنفعة، وبمعنى البطر والأشر ومنه: إن الله لا يحب الفرحين [القصص: 76] وبمعنى: الرضا من
[ ص: 202 ] قوله: كل حزب بما لديهم فرحون [المؤمنون: 53] أي: راضون، ولما كان من يسر بالشيء قد رضيه، قيل: إنه فرح به على معنى أنه به راض، وعلى هذا تتأول الآثار; لأن البطر والسرور لا يليقان بالرب جل جلاله.
فصل:
للتوبة أركان: الندم على ما وقع، والعزم على ألا تعود، والإقلاع عن المعصية، فإن تعلقت بآدمي (توقف على) استحلاله منه، وهي فرض على الإنسان إجماعا في كل وقت وآن، ومن كل ذنب أو غفلة أو تقصير في كمال. وما منا أحد خلا من ذلك بالقلب والجوارح (واللسان)، وأصلها الرجوع، وعلامتها حسن الحال، وصدق المقال، وخلق الله لها في الحال، (وتجب في) الحرام، وتستحب في المكروه، وتوبة الزهاد عن الشهوات، والمقربين عن الشبهات. فمن لطفه بنا توبة من قبلنا بالقتل بالمحدد، وتوبتنا بإظهار الندم والتجلد، وتلك في لحظة، وتوبتنا مستمرة ولله الحمد.
[ ص: 203 ] وفي التوبة والاستغفار معنى لطيف; وهو استدعاء محبة الله كما سلف، لا جرم جرى عليها السلف والخلف، والأنبياء أكثروا منها، ومن الاستغفار، والأوبة والإنابة في كل حين، والبراءة من الحوبة استدعاء للمحبة، والاستغفار فيه معنى التوبة: قال لقد تاب الله على النبي [التوبة: 117]. واستغفره إنه كان توابا [النصر: 3].