معنى: ("ليعزم المسألة"): يجتهد في الدعاء ويلح. كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي. ولا يقل إن شئت كالمستثني، ولكن دعاء البائس الفقير والهاء في قوله: "لا مكره له". يعود على الله تعالى.
وقوله: ("ما لم يعجل"). أي: يصير كمن يرى أنه محقوق له أن يجاب، وإذا فعل هذا بطل وجوب الثلاثة السابق بيانها، وهي: الإجابة فيما سأل، أو يكفر عنه، أو يدخر له.
[ ص: 253 ] ومعنى: "لا مكره". أي: إنه يفعل ما يشاء من غير إكراه أحد له على ذلك، فظهر أنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء، ويكون على رجاء من الإجابة، ولا يقنط من رحمة الله; لأنه يدعو كريما، فبذلك تواترت الآثار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: والله الذي لا إله إلا هو ما أعطي عبد مؤمن قط شيئا خيرا من حسن الظن بالله، والله الذي لا إله إلا هو لا يحسن عبد الظن إلا أعطاه الله الذي ظنه; وذلك أن الخير في يديه.
[ ص: 254 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة: لا يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلم من نفسه; فإن الله قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس قال: رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين [الحجر: 36 - 37].