الوليد : هو ابن الوليد بن المغيرة المخزومي، ممن دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - في قنوته، ويروى أنه كان يفزع في نومه فشكى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه [ ص: 171 ] وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون" فقالها فذهب ذلك .
وسلمة هو ابن هشام بن المغيرة المخزومي، قتل في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه يوم أجنادين .
وعياش: هو ابن [أبي] ربيعة المخزومي القرشي أبو عبد الله، هاجر مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه إلى المدينة وكان أخا أبي جهل لأمه فرده أبو جهل وأوثقه، ومات بالشام في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه .
وحديث جعفر مرسل، لكن القصة مشهورة منقولة في الصحاح بأسانيد متصلة.
وحديث سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=17283أبي نعيم، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد وغيره، بروايتهم عن سفيان.
وقوله [في رواية جعفر بن محمد] : "أقام خمس عشرة ليلة" كذلك هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل وعلقمة بن أبي علقمة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، والأثبت وهو الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وعبد العزيز بن صهيب وأبو مجلز [ ص: 173 ] nindex.php?page=showalam&ids=12336وأنس بن سيرين وموسى بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=16274وعاصم بن سليمان الأحول عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=64414 "أنه قنت ودعا عليهم شهرا".
[ ص: 174 ] وقوله في حديث جعفر بن محمد: قال: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد" يدل على أن الإمام يجمع بين الكلمتين، خلافا لقول من خالف فيه، ويؤيده ما ذكرنا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.
وفي القصة أنه يحسن القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وأنه قنت بعد الركوع، وما روي من التقيد بمدة وأنه ترك بعد ذلك فهو محمول عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه على الترك فيما سوى الصبح، وعلى ترك الدعاء لقوم معينين وعلى قوم معينين في صلاة الصبح، وروي نحو منه عن nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي، فأما أصل القنوت في صلاة الصبح فإنه لم يتركه; لما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس -وكان من تابعي البصرة، روى عنه: سليمان التيمي، nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك، وغيرهما، ووثقه أبو زرعة وأبو حاتم فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم -عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك; nindex.php?page=hadith&LINKID=64414أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرا يدعو عليهم ثم ترك، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقنت وخلف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقنت وخلف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنهما فقنت .
[ ص: 175 ] وعن طارق قال: صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الصبح فقنت .
ويروى ذلك عن فعل nindex.php?page=showalam&ids=48البراء أيضا.
وقوله: "اشدد وطأتك" أي: أخذك وعقوبتك، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: وأراد ضيق المعيشة، واللفظ مأخوذ من وطء الدابة الشيء، ويقال: وطئهم العدو وطأ شديدة إذا أثخن فيهم. والله أعلم.