nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية أم المؤمنين، كانت تحت عبد الله بن جحش فتنصر وهلك بأرض الحبشة، فنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست من الهجرة.
سمعت: النبي - صلى الله عليه وسلم -، nindex.php?page=showalam&ids=15953وزينب بنت جحش.
وروى عنها: عنبسة أخوها، وحبيبة ابنتها، nindex.php?page=showalam&ids=170وزينب بنت أبي سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك، ومعاوية بن خديج.
وتوفيت سنة اثنتين وأربعين .
وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أن أبا لهب رؤي في المنام بشر حيبة، أي: بشر حال، والحيبة: الهم والحاجة، فقال: لم ألق خيرا غير أني سقيت في هذه بعتاقي ثويبة.
قيل: أشار بقوله: "في هذه" إلى [...]، التي بين الإبهام والسبابة .
[ ص: 386 ] وذكر الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13563أبو عبد الله ابن منده أنه اختلف في إسلامها.
والحديث صحيح، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن سفيان، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة، بروايتهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، وبطرق أخر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة.
وقولها: "لست بمخلية لك" أي: منفردة، ويقال: أخلى وخلا بمعنى واحد.
وأخت أم حبيبة يقال: اسمها عزة، وبنت أبي سلمة اسمها درة، وفي بعض الروايات ذكر اسمها.
وقوله: "أرضعتني وأباها" يريد أبا سلمة، وصحف بعضهم هذه اللفظة فقال: "أرضعتني وإياها" ولو كان كذلك لكانت أخته من الرضاعة لا بنت أخيه، وقد قال: "إنها لابنة أخي".
وقوله: "لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي" أي: اجتمع فيها سببا تحريم: كونها ربيبة، وكونها بنت أخ من الرضاعة.
واحتج به على أن حرمة الرضاع تثبت من جهة الفحل; فإنه - صلى الله عليه وسلم - أثبت عمومة الرضاع، لكنه لما أرضعت ثويبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا سلمة كانا أخوين من الأم وإن لم يثبت التحريم من جهة الأم، ويتفرع على أخوة الأم من الرضاع عمومة الأم وذلك كاف في التحريم، وفيه أنه لا بأس بما يجيء في الكلام من الحلف بالله تعالى للتوكيد.