فاطمة بنت أبي حبيش من الصحابيات، تعرف بهذا الحديث .
وهو صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبد الله بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن هشام، nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي عن محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة وقال: فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=666476 "إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق"، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=16379وعبد العزيز بن محمد nindex.php?page=showalam&ids=12156وأبو معاوية nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير بن عبد الحميد وجماعة عن هشام وقالوا: nindex.php?page=hadith&LINKID=677126 "فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي". ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة عن هشام وقال: "إذا أدبرت فاغتسلي وصلي".
ومهما جاوز دم المرأة أكثر الحيض وهو مميزه بأن يرى بعض الدم قويا وبعضه ضعيف فإنها تتحيض في أيام القوي وتدع الصلاة [ ص: 70 ] والصوم، وتستحاض في أيام الضعيف فتغتسل [كلما] ضعف الدم وتصوم وتصلي وتحتاط للنجاسة، وإنما يؤخذ بالتمييز إذا كان الدم القوي لا ينقص عن أقل الحيض ولا يزيد على أكثره وإذا كان الضعيف لا ينقص عن أكثر الحيض، فإن فقد أحد هذه الشروط فالحكم كما إذا لم يكن لها تمييز أصلا، واعتمد في العمل بالتمييز على حديث فاطمة وقالوا: إنها كانت مميزة، ألا ترى أنه قال: "إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا ذهبت فاغسلي عنك الدم وصلي" وإقبال الدم: قوته، وإدباره: ضعفه، وأيضا فإنه قال: "إن دم الحيض أسود يعرف" وأيضا فقد روي أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=72361 "إن لدم الحيض دفعات وإن له رائحة، فإذا كان ذلك فدعي الصلاة وإذا كان الآخر فاغتسلي وصلي" .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "الصحيح" عن أحمد بن أبي رجاء عن أبي أسامة عن هشام nindex.php?page=hadith&LINKID=650314أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة: دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي" وهذا يدل على أنها كانت معتادة، لكن الروايات السابقة أشهر ورواتها أكثر فهي أولى بالترجيح، وأيضا فقد روى محمد بن كرامة الكوفي وهارون بن عبد الله عن أبي أسامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "ولكن دعي الصلاة الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي أو كما قال" وهذه اللفظة تشعر بضرب شك وتردد، وأيضا فقد روي عن أبي أسامة موافقة الجماعة، [ ص: 71 ] وجمع الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14048أبو محمد الجويني بين الروايات الدالة على أنها كانت مميزة وبين الرواية الدالة على أنها كانت معتادة فقال: كأنها في ابتداء استحاضتها لم تكن مهتدية إلى التمييز.
وقوله: "إنما ذلك عرق " أي: ليس هو بدم الحيض الذي يقذفه الرحم لميقات معلوم، وإنما هو علة حدثت من تصدع العروق.
وقوله: "فإذا ذهب قدرها" أي: قدر الحيضة بإدبار الدم وضعفه، وعلى الرواية الدالة على أن فاطمة كانت معتادة قوله: "فإذا ذهب قدرها" أي: قدر الحيضة المعتادة، وقوله: "فإذا أقبلت الحيضة " أي: الحيضة المعتادة، وإذا انقطعت الحيضة وصارت المرأة مستحاضة احتاجت إلى الاغتسال وإزالة النجاسة بقدر الإمكان، ورواية من روى: "فاغسلي عنك الدم" ورواية من روى: "فاغتسلي وصلي" واقعتان في موضعهما.