وقوله: "فإن عشت فأنا ولي دمي" أي: أنا الذي ألي أمر نفسي.
وقوله: "وإن شئت استقدت" كأنه يعني من الجراحات فيما دون النفس كالمواضح، وقد روي أن ابن ملجم ضرب nindex.php?page=showalam&ids=8عليا على رأسه، ولفظ القود فيه مثل ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه قال: "قتل ابن ملجم nindex.php?page=showalam&ids=8عليا متأولا فأقيد به"، والتأول ما ذكر أن امرأة من الخوارج كان قد قتل أبوها في قتال nindex.php?page=showalam&ids=8علي مع الخوارج فوكلت ابن ملجم بالاقتصاص وهما يزعمان أن عليه قصاصا ، واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي به على أن الذين يخالفون الإمام بتأويل وليست لهم [ ص: 85 ] شوكة وامتناع لقلة عددهم يلزمهم ضمان ما أتلفوا من نفس، وقال : سيما إذا لم يكن قتال ولولاه لقال: لا تقتلوه فإنه متأول.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : وقد قتله الحسن بن علي وفي الناس بقية من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نعلم أن أحدا أنكر قتله ولا عابه.
وقضية هذا كله أن ابن ملجم لم يكن كافرا ويؤيد ما يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه قال في "القديم": وبلغني أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أتي بابن ملجم وقد بلغه أنه يريد قتله فخلاه وقال: أقتله أقتله قبل أن يقتلني.
لكن أصحابنا [لما] احتج عليهم في أن وجود الصغار في الورثة لا يمنع القصاص بأن الحسن [قتله] وكان nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي أولاد صغار؛ أجاب بعضهم بأنه لم يقتله قصاصا وإنما قتله لكفره، والله أعلم.