فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".
قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: وإني لردف لأبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
الشرح
صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من طرق عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس.
وطرقه: أتاه ليلا، والخميس: الجيش؛ سمي خميسا لأنه مقسوم على خمسة: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب، وقيل: لأنهم يخمسون الغنائم، فعلى الأول هو فعيل بمعنى مفعول، وعلى الثاني: فعل بمعنى فاعل.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن ترك الإغارة بالليل لم يكن لتحريمها بالليل، بل هي جائزة ليلا ونهارا، وهي جائزة والقوم غارون على ما سبق، ولكنه يمتنع عن الإغارة ليلا في الغالب احتياطا لئلا يؤتوا من حيث لا يشعرون ليبصروا من يغيرون ويقتلون؛ خوفا من أن يصيب بعض [ ص: 103 ] المسلمين بعضا، وفيه أن الأذان شعار الدين وفي إظهاره حقن الدماء وعصمة الأموال، وفي بعض الروايات: لم [يغر] عليهم حتى يصبح فينظر؛ فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم".
وقوله: "فلما أصبح ركب وركب المسلمون"، أي: أصبح ولم يسمع أذانا، كذلك هو في بعض الروايات.
وقوله: "ومعهم مكاتلهم ومساحيهم" أي: خرجوا لعمارة الأرضين ومعهم [.. ..] العمارة، والمقصود أنهم كانوا غازين.
وقوله: "خربت خيبر" يجوز أن يعد دعاء، ويجوز أن يجعل خبرا لقرب حالها من الخراب؛ إما لأنه أوحي إليه بذلك، أو على سبيل حسن الظن بنصرة الله تعالى إياهم.
وفيه أنه لا بأس [بالإرداف] وأنهم كانوا قد يدنون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رعايتهم شرط التعظيم؛ إما للمباسطة أو للازدحام الذي يقع في السير.