ابن أبي لبيد: هو عبد الله بن أبي لبيد المديني، يقال: إنه كان من عباد أهل المدينة، وأنه كان يرى القدر [ ص: 264 ]
روى عنه: السفيانان.
والحديث صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن زهير بن حرب وغيره، عن سفيان.
وعتمت بالإبل: أخرت حلابها أو المجيء بها إلى ظلمة الليل، والعتمة: ظلمة الليل، وأعتم الرجل: دخل في الظلمة، ويقال أيضا: عتم قراه، أي: أخره، وعتمت الحاجة وأعتمت: تأخرت، وما عتم فلان أن فعل كذا، أي: ما لبث، وكانوا يسمون العشاء العتمة لتأخرها، فمنع النبي - صلى الله عليه وسلم - من تسميتها عتمة وأمر بأن تسمى العشاء كما ورد به القرآن، وقال الأزهري: كان أرباب الإبل في البادية يريحون الإبل ثم [ينيخونها] حتى يعتموا أي: يدخلوا في العتمة.
وكأن معنى الحديث: لا يغرنكم فعلهم هذا وتسميتهم هذه الصلاة عتمة حتى يؤخروها، ولكن صلوها إذا حان وقتها، ويدل على ما ذكره أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أورد الحديث في باب وقت العشاء.