قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الشرح
عبد الرحمن: هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني الأنصاري المديني.
روى عن: nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار.
وروى عنه: nindex.php?page=showalam&ids=17367يزيد بن خصيفة، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك، وغيرهما.
وأبوه عبد الله بن عبد الرحمن المازني.
سمع nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري، وذكر أنه كان في حجره.
روى عنه: ابناه محمد وعبد الرحمن.
والحديث صحيح مدون في الموطأ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبد الله بن يوسف، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك [ ص: 296 ]
واحتج به على استحباب الأذان للمنفرد؛ لأنه أراد ما إذا كان منفردا في الغنم والبادية أو اللفظ متناول له بإطلاقه، وفيه دليل على استحباب رفع الصوت بالأذان وهو الظاهر، وفيه وجه أن المنفرد لا يرفع الصوت إلا إذا انتظر حضور جمع، واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم باستحباب رفع الصوت على أنه يستحب إن اتخذ مؤذنا أن يختار صيتا، وعلى أنه يستحب ترتيل الأذان، قال: لأنه لا يقدر أحد على أن يبلغ غاية من صوته في كلام متتابع إلا مترسلا؛ لأنه إذا حدث انقطع.
وقوله: "فإذا كنت في غنمك أو باديتك" يحتمل أن يكون شكا من بعض الرواة، ويحتمل أن يريد في غنمك أو في باديتك بعيدا من الغنم أو بلا غنم، ومدى الصوت: غايته ومنتهاه، وفي بعض الروايات بدل "ولا شيء": nindex.php?page=hadith&LINKID=677228 "ولا شجر ولا حجر".
وقوله: "جن ولا إنس" يشبه أن يريد مؤمني الجن، وأما غيرهم فلا يشهدون للمؤذن بل يفرون وينفرون من الأذان، فعن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=98988إذا نادى المنادي بالصلاة هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء وهي على ثلاثين ميلا من المدينة، ويروى أن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم استعمل على معدن بني سليم وكان يصاب الناس فيه من قبل الجن، فأمرهم زيد بالأذان هناك وبرفع الصوت به، ففعلوا فانقطع ذلك عنهم.