هذا مختصر الحديث الذي سبق في الرجل الذي صلى في المسجد ثم سلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أعد صلاتك فإنك لم تصل أورده nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في باب ترجمه ب باب من لا يحسن القراءة وأقل فرض الصلاة وأعاده ها هنا لبيان كيفية الاعتدال، وله في الإعادة غرض صحيح وهو الاحتجاج، وأما أبو العباس فإن غرضه ذكر الحديث وروايته فكان لسبيل من أن يقتصر على المطول الذي يدخل فيه المختصر، وذكرنا هناك التقصير المنسوب إلى إبراهيم بن محمد وهو قوله عن علي بن يحيى عن رفاعة، والأصوب: رواية من روى عن علي بن يحيى عن أبيه عن رفاعة.
وكانوا في أول الأمر يطبقون الكفين ويضعونهما بين الفخذين ثم نسخ ذلك، ووضع الراحتين على الركبتين يتضمن الانحناء الممكن من هذا الموضع، وجعل هذا المتضمن شرطا في الركوع وإن لم يكن الوضع شرطا بل هو من المحبوبات [ ص: 345 ]
وقوله: ومكن للركوع كأنه يريد: مكن نفسك وهو إشارة إلى الطمأنينة، وأما الاعتدال فقد احتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالحديث حيث قال: فإذا رفعت فأقم صلبك وارفع رأسك على وجوب الاعتدال من الركوع، خلافا لقول من قال: لا يجب الاعتدال، ويجوز أن ينحط المصلي من الركوع إلى السجود.