قوله: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير يقول: اجتمعت جماعة... إلى آخره كأنه تحقق أنه قال: اجتمعت جماعة فيما حول مكة وظن أنه عين أعلى الوادي، فروى ما تحققه على الجزم، وما ظنه على الحسبان.
وقوله: ها هنا وفي الحج يشبه أنه أشار بقوله: ها هنا إلى أعلى الوادي وأراد بقوله: وفي الحج أن اجتماعهم كان في أيام الحج، وفي بعض النسخ ها هنا في الحج بلا واو.
وقوله: فتقدم رجل من آل nindex.php?page=showalam&ids=11864أبي السائب يمكن أن يريد به أبا السائب مولى هشام بن زهرة، وكان من جلساء nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فروى عنه الحديث [ ص: 433 ]
والأعجمي: الذي لا يفصح بالعربية ولا يجيد التكلم بها عجميا كان أو غيره؛ سمي به لعجمة لسانه والتباس كلامه، ويقال: استعجم الأمر: إذا اشتبه وأشكل، وجمع الأعجم: أعجمون، وينسب إلى الأعجم فيقال: لسان أعجمي، والأعجم كالأعجمي فيما ذكر جماعة، وفي الصحاح للجوهري: ولا يقل أعجمي فينسبه إلى نفسه إلا أن يكون ذلك كقعسر وقعسري للجمل الضخم.
وقوله: ولم يعرفه بشيء أي: لم يخاطبه ولم يظهر بلوغ الحال إليه حتى أتى المدينة.
وقوله: هنالك ذهبت بها؟ كأنه يقول: لذلك ذهبت إلى فعلتك التي فعلت.
والمقصود أنه يستحب أن يكون الإمام فصيحا قويم اللسان ليؤمن تغييره ولحنه، فإنه إذا غير فقد يسمعه الجاهل ويظنه صحيحا؛ لأنه سمعه ممن قدم للإمامة، ومنه أن يجوز تغيير غير الأولى والحمل على الأولى، كما يجوز تغيير المنكر والحمل على المعروف وأن الأئمة كانوا يتفحصون عما يفعله الناس ليقيموا الأود ويصلحوا الفاسد، وكانوا يتوخون الصلاح والإصلاح ويعالجون على ما يقتضيه الحال من تعجيل وتأن كما فعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - في انتظار nindex.php?page=showalam&ids=83المسور إلى إتيانه المدينة.