الحديث من رواية محمد الباقر مرسل في الكتاب ورأيت وصله في الأم فقال: حدثني جعفر عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب. والله أعلم.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15908زائدة بن قدامة ومحمد بن فضيل، عن حصين عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=695295بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة إذ أقبلت عير... وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وجمع بينهما بحمل الصلاة في الرواية الثانية على الخطبة التي هي من مقدماتها أو قائمة مقام بعضها، وقد اتفق المفسرون على أن ذلك كان في الخطبة.
ثم رواية الصحيحين أنه جاءت عير من الشام والمذكور في حديث الكتاب قدوم بني سليم، فربما أقبلوا من طرف الشام، وربما أقبلت معهم عير، وفي بعض الروايات أنهم استقبلوا العير بالدفوف، وقد يفهم ذلك أنه المراد باللهو في قوله تعالى: أو لهوا والأقرب خلافه، ويدل عليه قوله في حديث الكتاب: وكان لهم إلى قوله: بالكبر والكبر: الطبل والجمع أكبار، والمعنى أنه كان يغلب فيما [ ص: 509 ] بينهم اللهو وكانوا يضربون في النكاح بالطبل، وكان فيهم من يخرج لذلك فمنعهم الله تعالى.
وقوله: وإذا رأوا تجارة أو لهوا يوضحه أن nindex.php?page=showalam&ids=14418أبا علي الزعفراني روى في تفسيره عن nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس، عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يجلس فيخطب خطبتين، فكان الجواري إذا أنكحن مررن [يضربن] بالكبر والمزامير، فيشتد الناس إليهم ويدعون النبي - صلى الله عليه وسلم - قائما، فعاتبهم الله تعالى على ذلك بقوله: وإذا رأوا تجارة أو لهوا .
تبين أنهم كانوا ينفضون للهو وحده، وقد يتعجب من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مع إخباتهم وصدق نياتهم وصفاء أوقاتهم أن ينفضوا لتجارة أو لهو ويدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا لا يفعله اليوم على فساد الزمان - إلا ضعفاء العقول، ويكسر سورة التعجب ما روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني في كتابه المعروف بالمراسيل عن محمود بن خالد، عن الوليد، عن أبي معاذ بكير بن معروف، عن nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين، حتى كان يوم جمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد صلى الجمعة، فدخل رجل يقال له nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة قدم بتجارته وكان إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف، فخرج الناس لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء، فأنزل الله تعالى: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها الآية... فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة، فكان لا يخرج أحد لرعاف أو أحداث بعد النهي حتى يستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبين أنه كان سبيل خطبة الجمعة سبيل خطبة [ ص: 510 ] العيدين.