الحديث مودع في الموطأ وفي الصحيحين، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى بروايتهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، ورواه مختصرا nindex.php?page=showalam&ids=14272أبو محمد الدارمي في مسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=13920البويطي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك.
وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى -وسيأتي حديثهما في الكتاب- وعن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر، nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو، والنعمان بن بشير، nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة، وأبي مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=130وأبي بكرة، nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب -رضي الله عنهم-.
[ ص: 39 ] وقوله: "وخسفت الشمس" الخسوف والكسوف كل منهما يقال في الشمس والقمر جميعا، وعن بعضهم أن الخسوف يختص بالشمس، والكسوف بالقمر، ونص القرآن يبطله، وقال ثعلب: أجود الكلام: كسفت الشمس وخسف القمر ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد أن الخسوف فيهما والكسوف في الشمس خاصة، ويقال: كسفت الشمس كسوفا وكسفها الله كسفا فهي كاسفة ومكسوفة وأكسفها الله، ويقال أيضا: انكسفت، وخسف المكان أيضا خسوفا: ذهب في الأرض، وخسف الله بفلان الأرض، ورضي فلان بالخسف أي: بالنقيصة.
أحدهما: أن أهل الجاهلية كانوا يزعمون أن كسوف الشمس والقمر يقتضي حدوث تغيرات في العالم من موت كبير وضرر عام كما يزعم المنجمون من تأثير الكواكب، فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ذلك باطل، وأن خسوفهما آيتان يريهما خلقه ليعلموا أنهما مسخرات لله تعالى لا يقدران على الدفع عن نفسهما ولا سلطان لهما على غيرهما، وأمر بالصلاة والذكر عند خسوفهما إبطالا لقول الجهال في عبادتهما والسجود لهما، وفزعا إلى الله تعالى المستحق للعبادة والتعظيم.
والثاني: أنهما من الآيات التي تظهر قبيل قيام الساعة على ما قال تعالى: فإذا برق البصر وخسف القمر فيخوف الله تعالى بخسوفهما عباده ويذكرهم أمر الساعة; ليفزعوا إلى الله تعالى بالتوبة [ ص: 40 ] والاستغفار والذكر، ويشهد له قوله تعالى: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا .
وقوله: "فلم أر كاليوم منظرا" يريد لم أر منظرا في البشاعة والفظاعة كما رأيت اليوم، ولفظ رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الصحيح: فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع.
وقوله: يكفرن العشير يعني: الزوج، سمي به لأنه يعاشرها وتعاشره، قال تعالى: ولبئس العشير والمعاشرة: المخالطة، ويقال: كفر كفورا وكفرانا أي: جحد النعمة.
وفي الحديث أنه يصلى للخسوف بالجماعة لقوله: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه وأنه يسن في قيامها وركوعها التطويل، واحتج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بقوله نحوا من سورة البقرة على أنه لم يجهر بالقراءة; لأنه لو جهر وبلغهم الصوت لأشبه أن ينقل الراوي ما سمع ولا يقدر بالبقرة; وأما في خسوف القمر فيستحب الجهر.
وقوله في الركعة الأولى: "ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول" بين أنه ينبغي أن يكون القيام الأول أطول من الثاني، والركوع الأول أطول من الثاني، وقضية ما ذكره الأصحاب أنه يجعل القيام الأول في الركعة الثانية دون القيام الثاني في الأولى، والركوع الأول في الثانية دون الركوع الثاني في الأولى أن يحمل الأول في قوله: دون القيام الأول [ ص: 42 ] ودون الركوع الأول.
ويروى مثله من رواية nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب; nindex.php?page=hadith&LINKID=73591أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين في كل ركعة خمس ركوعات . ويروى عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -; أنه صلى ركعتين في كل ركعة ركوع واحد كسائر الصلوات . وحمل بعضهم الروايات على أنه صلاها مرات وزاد ونقص بحسب مدة الخسوف، وإلى هذا ذهبت طائفة من أصحابنا.
وفيه أنهم كلموه في الخطبة، وأن تطويل العبادة وإدامتها تفيده المعارف فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما أطال الصلاة اطلع على المغيبات، وفيه أن كفران النعمة من المنكرات الموجبة للعقوبات، وأن النساء أسرع إليه.
واعلم أن هذا الحديث مع أحاديث بعده تتعلق بصلاة الخسوف ولم يترجم لها أبو العباس بابا ولا لصلاة الاستسقاء بعدها واقتصر على سرد الأحاديث.