الحديث صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبد الله بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بطرق عن شريك مع زيادات.
وقوله: هلكت المواشي وتقطعت السبل يعني: في المرة الأولى بسبب الجدب، وفي الثانية بسبب كثرة الأمطار والوحول وتعذر الرعي والمسير، ولو كان المتكلم في المرتين واحدا لجاء لفظ الرجل [ ص: 48 ] في المرة الثانية معرفا، لكنه لم يثبت ذلك ففي الصحيحين أن شريكا قال: فسألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري.
وكانت الشكاية من قلة المطر يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، وكذلك الشكاية الثانية أفصحت الروايات بذلك في الصحيحين، وقوله: من الجمعة إلى الجمعة يشير إليه.
وفيه أنه يستحب الاستسقاء بالدعاء في خطبة الجمعة، وقد ذكر الأصحاب أن الاستسقاء أنواع منها: الدعاء المجرد من غير صلاة ولا خلف صلاة، ومنها: الدعاء عقيب الصلاة وفي خطبة الجمعة، ومنها: [ ص: 49 ] الاستسقاء بركعتين وخطبتين مفردتين كذلك، وأنه لا بأس [...] الخطيب، وأنه - صلى الله عليه وسلم - أقام الجمعة الثانية مع دوام المطر وذلك يدل على أن المطر وإن كان عذرا في ترك الجمعة، فلا يحسن أن يتخلف جميع الناس ويعطلوا الجمعة.