وقوله: "حوالينا" فيه إضمار أي: اجعله أو أنزله حوالي المدينة في موضع النبات لا في الأبنية، يقال: هم حوله وحوليه وحواله وحواليه.
والدعاء عند نزول المطر قريب من الإجابة، روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول الغيث .
وأما الحديث الثاني فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي مرسلا، ورواه جماعة عن [ ص: 54 ] عبد العزيز موصولا فقالوا: عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود في السنن عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن عبد العزيز.
ومقصوده بيان كيفية تحويل الرداء، قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : آمر الإمام أن ينكس رداءه فيجعل أعلاه أسفله، ويزيد مع نكسه فيجعل ما كان على منكبه الأيمن على منكبه الأيسر; والأول هو الذي هم به النبي - صلى الله عليه وسلم - فتركه لثقله، والثاني: هو الذي فعله ويصنع الناس في ذلك مثلما صنع الإمام، والمعنى فيه التفاؤل بتحويل الحال من الضيق إلى السعة، وفيه أنه لا بأس بأن يلبس الإمام السواد.