قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ( -رحمه الله-: فصار هذا الأثر إنما هو عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، ) . فقد حط بذلك درجة؛ لأن عبد الله بن أبي بكر ليس حديثه عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، كحديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، ولا عبد الله بن أبي بكر في حديثه بالمتقن، ولقد حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان قال: حدثنا ابن وزير ، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة يقول: كنا إذا رأينا الرجل يكتب الحديث عند واحد من نفر سماهم منهم: عبد الله بن عبد الله بن أبي بكر ، سخرنا منه؛ لأنهم لم يكونوا يعرفون الحديث، . وأنتم فقد تضعفون ما هو مثل هذا بأقل من كلام مثل nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة .
ش: هذه إشارة إلى وجه آخر في سقوط العمل بحديث بسرة المذكور، وهو كونه مدلسا؛ وذلك لأن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري لم يسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، وإنما دلس به، بين ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى المصري ، عن شعيب بن الليث ... إلى آخره، فصار هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، وانحط بذلك درجة؛ وذلك لأن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ليس كحديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة في القوة، ولا nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بالمتقن [1\ق120 -أ] في حديثه.
واستدل على ذلك بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة .
[ ص: 86 ] رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي محمد بن الوزير أحد مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود، وأحد من أخذ عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، روى عنه يحيى بن عثمان بن صلاح بن صفوان القرشي أبو زكريا المصري أحد مشايخ الطبراني وابن ماجه .
قال ابن يونس: كان حافظا للحديث عالما.
فإن قيل: nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر قد أخرج له الجماعة حتى قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه: ثبت.
قلت: لا يلزم من إخراج الجماعة له ولا من قول nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أنه ثبت أن ينفي عنه ما تكلم فيه غيره ممن هو أكبر منهم، وكفى في ذلك قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، ولا يعادل أحد منهم nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، ولقد سقط بذلك أيضا ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حطه على nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في تضعيفه هذا الحديث قلت أيضا: ولم يخطر ببالي أن يكون إنسان يدعي معرفة الآثار والرواية ثم يطعن فيnindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وابنه عبد الله .
وليت شعري لم لم يخطر ببال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ما نقله إمامه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة؟
ثم اعلم أن التدليس على قسمين:
الأول: تدليس الإسناد وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه لقيه وسمعه منه، ثم قد يكون بينهما واحد وقد يكون أكثر، ومن شأنه ألا يقول في ذلك: أخبرنا فلان ولا حدثنا وما أشبههما، وإنما يقول: قال فلان أو عن فلان، وهذا الحديث من هذا القبيل؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري لم يسمعه من nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة وإنما سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان، فبينهما واحد وأسقطه في تلك الرواية ودلس به، وهذا القسم مكروه جدا ذمه أكثر العلماء، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة من أشدهم ذما له، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن التدليس أخو الكذب .
[ ص: 87 ] والقسم الثاني: تدليس الشيوخ وهو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به؛ كي لا يعرف، وهذا القسم أخف من الأول.
قوله: "من نفر" قال الجوهري: النفر -بالتحريك- عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة و [كذا] النفير.
قوله: "سماهم" جملة في محل الجر؛ لأنها وقعت صفة للنفر.
قوله: "سخرنا منه" من سخرت منه أسخر، من باب علم يعلم، والمصدر: سخر بالتحريك، والاسم السخرية، والسخرى والسخرى -بالضم والكسر- يقال: سخرت منه وبه، وضحكت منه وبه، وهزئت منه وبه، كل ذلك يقال.