حدثنا به nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية ، عن النبي - عليه السلام -.
وقد قال سعيد بن المسيب لربيعة ( في أروش أصابع المرأة: "يا ابن أخي إنها السنة"، يريد قول زيد بن ثابت. ؛
فقد يجوز أن يكون عمر - رضي الله عنه - قد رأى ما قال لعقبة ، وهو من الخلفاء الراشدين المهديين . فسمى رأيه ذلك سنة، مع أنه قد جاءت الآثار المتواترة في ذلك بتوقيت المسح للمسافر والمقيم بخلاف ما جاءه حديث أبي بن عمارة . - رضي الله عنه -.
ش: أي قال الآخرون في جواب ما احتج به هؤلاء القوم من قول عمر - رضي الله عنه -: "أصبت السنة".
بيانه أنه ليس من دليل قطعي على أن ذلك عنده من النبي - عليه السلام - لأن السنة عند الإطلاق يحتمل أن تكون سنة النبي - عليه السلام - ويحتمل أن تكون سنة أحد من خلفائه، والدليل على ذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=143عرباض بن سارية - رضي الله عنه - فإنه يدل أن السنة أعم من أن تكون للنبي - عليه السلام - أو لأحد من خلفائه، وقد تطلق أيضا على قول أحد من الصحابة، والدليل عليه أن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب - رضي الله عنه - قال لربيعة بن أبي عبد الرحمن، المعروف بربيعة الرأي، شيخ nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، التابعي الكبير، في أروش أصابع المرأة: "إنها السنة" يريد قول nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت الأنصاري الصحابي فقد أطلق السنة على قول زيد، فإذا كان كذلك يجوز أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - قال ذلك لعقبة بن عامر من رأيه وسماه سنة، فلم تقم به حجة لما ذهبوا إليه.
[ ص: 147 ] قوله: "مع أنه قد جاءت الآثار المتواترة" أي: المتكاثرة وهذا جواب آخر، بيانه: أن حديث أبي بن عمار غريب، والأحاديث المشهورة قد جاءت بتوقيت المسح للمقيم والمسافر، فلا يعارضها الحديث الغريب، مع أن فيه عللا كثيرة قد (ذكرناه) .
وقد قيل: إن حديث أبي بن عمارة محمول على أنه يمسح ما شاء إذا نزعهما عند انتهاء مدته ثم لبسهما.
وقال شمس الأئمة: وتأويل الحديث أن مراده - عليه السلام - بيان أن المسح مؤبد غير منسوخ، ألا ينزع في هذه المدة، والأخبار المشهورة لا تترك بهذا الشاذ.
ثم إسناد حديث nindex.php?page=showalam&ids=143عرباض بن سارية صحيح ورجاله ثقات.
وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي .
nindex.php?page=showalam&ids=12063وأبو عاصم النبيل اسمه الضحاك بن مخلد .
وثور بن يزيد بن زياد الكلاعي الحمصي، روى له الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وخالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي الحمصي روى له الجماعة.
وعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي الشامي، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان، وروى له nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه هذا الحديث.
وعرباض بن سارية السلمي من أهل الصفة، وأحد البكائين الذين نزل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك الآية، نزل الشام وسكن حمص .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : مطولا بإسناده إلى عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر ابن حجر، قالا: nindex.php?page=hadith&LINKID=675914 "أتينا nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلمنا وقلنا: أتيناك [ ص: 148 ] زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا؛ فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء [1\ق132-ب] الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور. فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : ولم يذكر الصلاة، وفي آخره تقديم وتأخر.
قوله: "مقتبسين" من الاقتباس وهو في الأصل: القبس من النار، وأراد به: الأخذ من العلم والأدب.
قوله: "ذرفت" أي دمعت.
قوله: "ووجلت" أي خافت وفزعت، من الوجل وهو الفزع.
قوله: "فماذا تعهد إلينا" من عهد إليه بكذا يعهد إذا أوصى إليه.
وفي الاصطلاح: ما صدر عن النبي - عليه السلام - غير القرآن من قول -ويسمى الحديث- أو فعل أو تقرير، وتطلق على سنة غيره، كما ورد في قوله: "وسنة الخلفاء الراشدين" من رشد يرشد رشدا ورشدا، وهو خلاف الغي، وأرشدته أنا إذا هديته، والمهدي الذي هداه الله إلى الحق، هداه يهديه فهو مهدي، والله هاديه.
[ ص: 149 ] فإن قلت: من الخلفاء الراشدون؟ قلت: لا شك أن المراد منهم هاهنا: nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=35والحسن بن علي - رضي الله عنهم - أجمعين؛ لقوله: - عليه السلام - nindex.php?page=hadith&LINKID=3503134 "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا".
رواه سفينة مولى النبي - عليه السلام - وفي رواية: "ثم يؤتي الله ملكه من يشاء".
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وبيان ذلك أن خلافة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر - رضي الله عنه - كانت سنتين وأربعة [أشهر] إلا عشر ليال، وخلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - كانت عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان - رضي الله عنه - كانت ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما، وخلافة nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - كانت خمس سنين إلا شهرين، وتكميل الثلاثين بخلافة nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي - رضي الله عنهما - نحو من ستة أشهر حتى نزل عنها لمعاوية عام أربعين من الهجرة.
ومنهم من ذكر من هؤلاء: المهدي بأمر الله العباسي ، والمهدي المبشر بوجوده في آخر الزمان منهم أيضا بالنص على كونه من أهل البيت واسمه nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله، وليس بالمنتظر في سرداب سامراء؛ فإن ذلك ليس بموجود بالكلية، وإنما سطره الجهلة من الرافضة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: المراد بالخلفاء الاثنى عشر المذكورين في هذا الحديث هم المتتابعون إلى زمن الوليد بن يزيد بن عبد الملك الفاسق.
قلت: فيه نظر؛ لأنهم حينئذ يصيرون خمسة عشر، أو ستة عشر، ويدخل فيهم مثل nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية، ويخرج منهم مثل nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز الذي [أطبقت] الأمة [1\ق133-أ] واتفق الأئمة على شكره ومدحه، وعدوه من الخلفاء الراشدين.
[ ص: 151 ] بيانه أن [خلافة] الخلفاء الأربعة وهم: nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي - رضي الله عنهم - محققة بنص حديث سفينة، ثم بعدهم nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي تكملة الثلاثين على ما بينا، ثم nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، ثم ابنه nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية، ثم ابنه nindex.php?page=showalam&ids=17113معاوية بن يزيد، ثم nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم، ثم ابنه nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان، ثم ابنه الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن الملك، ثم nindex.php?page=showalam&ids=11928هشام بن عبد الملك .
فهؤلاء خمسة عشر، ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فإن اعتبرنا ولاية nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير قبل عبد الملك صاروا ستة عشر، فإن قال: أنا لا أعتبر في هذا إلا من اجتمعت عليه الأمة؛ لزمه على هذا ألا يعد nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ولا ابنه؛ لأن الناس لم يجتمعوا عليهما؛ وذلك لأن أهل الشام بكمالهم لم يبايعوهما، وعد حينئذ nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وابنه يزيد وابن ابنه nindex.php?page=showalam&ids=17113معاوية بن يزيد، ولم يعتد بأيام nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان ولا nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير؛ لأن الأمة لم تجتمع على واحد منهما، فعلى هذا [يكون] في مسلكه هذا عادا للخلفاء: nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ثم nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ثم nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ثم nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية ثم nindex.php?page=showalam&ids=17113معاوية بن يزيد ثم عبد الملك ثم nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد ثم سليمان ثم nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ثم يزيد ثم هشام، فهؤلاء اثنى عشر، ثم بعدهم: الوليد بن يزيد بن عبد الملك ولكن هذا لا يمكن أن يسلك لأنه يلزم منه إخراج nindex.php?page=showalam&ids=8علي وابنه nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن من هؤلاء الاثني عشر وهو خلاف ما نص عليه أئمة السنة بل والشيعة ، والأحسن في ذلك ما بينا أن الخلافة قد انقطعت بعد الثلاثين سنة؛ لا مطلقا بل انقطع تتابعها.
ولا ننفي وجود خلفاء راشدين بعد ذلك كما دل عليه حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة .
قوله: "وعضوا عليها بالنواجذ": وهي الأضراس التي بعد الناب، وهي جمع ناجذ، وهذا مثل في شدة الاستمساك بالأمر؛ لأن العض بالنواجذ عض بعظم الأسنان التي قبلها والتي بعدها.
[ ص: 152 ] قوله: "وإياكم" أي: احذروا.
"محدثات الأمور" وهي التي لم تكن معروفة في كتاب ولا في سنة ولا إجماع.
قوله: "بدعة": وهي إحداث أمر لم يكن في زمن النبي - عليه السلام -.
ثم الابتداع إذا كان من الله وحده فهو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود، وهو تكوين الأشياء بعد أن لم تكن، وليس ذلك إلا إلى الله تعالى.