والنبيذ فعيل بمعنى مفعول، من نبذت الشيء إذا طرحته، وهو الماء الذي تنبذ فيه تمرات لتخرج حلاوتها إلى الماء.
وفي "النهاية" لابن الأثير: النبيذ ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك، يقال: نبذت التمر والعنب، إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل، وانتبذته اتخذته نبيذا، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر فإنه يقال له: نبيذ، ويقال للخمر المعتصر من العنب: نبيذ، كما يقال للنبيذ: خمر.
وقال ابن فارس في "المجمل": نبذت الشيء أنبذه، إذا ألقيته من يدك، والنبيذ التمر يلقى في الآنية ويصب عليه الماء.
قلت: هو من باب فعل يفعل بالفتح في الماضي والكسر (في) المضارع، كضرب يضرب، وكذا ذكره صاحب "الدستور" في هذا الباب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده: النبذ طرحك الشيء، وكل طرح نبذ، والنبيذ الشيء المنبوذ، والنبيذ ما نبذته من عصير ونحوه، وقد نبذ وانتبذ ونبذ.
وفي "الصحاح": العامة تقول: أنبذت وكذا ذكر في كتاب "الشرح" لابن درستويه، وذكر اللحياني في "نوادره": ومن حط الحامض: أنبذت، لغة ولكنها قليلة.
وذكره أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب في كتاب "فعلت وأفعلت".
[ ص: 275 ] وفي "الجامع" للقزاز: أكثر الناس يقولون: نبذت النبيذ. بغير ألف.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء عن الرؤاسي: أنبذت النبيذ، قال ولم أسمعها أنا من العرب.
وفي "العباب": وأنبذت النبيذ، لغة عامية، ونبذت الشيء تنبيذا، شدد للمبالغة، ثم المناسبة بين البابين من حيث إن كلا منهما يشتمل على حكم يرجع إلى حال المكلف من الصحة والفساد.