قوله "ليلة الجن" أي في ليلة حضرت فيها الجن عند رسول الله - عليه السلام - وكانوا من جن نصيبين، قيل: كانوا بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل: كانوا من الشيصيان وهم أكثر الجن عددا، وعامة جنود إبليس منهم. ويقال: إن الجن كانت تسترق السمع، فلما حرست السماء ورجموا بالشهب، قالوا: ما هذا إلا لنبأ حدث، فنهض سبعة نفر -أو
[ ص: 276 ] تسعة- من أشرف جن نصيبين، أو نينوي منهم زوبعة، فضربوا في الأرض حتى بلغوا تهامة ، ثم اندفعوا إلى وادي نخلة ، فوافوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائم في جوف الليل يصلي -أو في صلاة الفجر- فاستمعوا القرآن، وذلك حين منصرفه من الطائف ، حين خرج إليهم يستنصرهم، وفي رواية أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود لما خرج معه، فقال: "أولئك جن نصيبين"، وكانوا اثني عشر ألفا، وكانت السورة التي قرأها رسول الله - عليه السلام -: اقرأ باسم ربك الذي خلق
قوله: "أمعك ماء" الهمزة فيه للاستفهام، وليست في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
قوله: "في إداوتي" الإداوة -بكسر الهمزة- إناء صغير من جلد يتخذ للماء، كالسطيحة ونحوها، وجمعها أداوي على وزن فعالي بالفتح.
قوله: "أصبب" أمر من: صب يصب، خرج على الأصل، ويجوز فيه صب، بالإدغام مع الحركات الثلاث في الباء، كما في قولك مد وامدد.
قوله: "شراب" مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هذا شراب أو هو شراب.
و"طهور" بفتح الطاء بمعنى مطهر، والمعنى أنه جامع للصفتين، الأولى: كونه مشروبا حلوا، والثانية: كونه مطهرا للحدث.