[ ص: 56 ] ش: إبراهيم هذا هو: إبراهيم بن سليمان بن داود أبو إسحاق الأسدي المعروف بالبرلسي قال ابن عساكر : كان ثقة من حفاظ الحديث.
قوله: " nindex.php?page=showalam&ids=14724سليمان بن داود " عطف بيان على قوله: " nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود " وقد صحف النساخ ها هنا تصحيفا فاحشا وكتبوا " وسليمان بن داود " بواو العطف، وهذا غلط كبير.
وأحمد بن خالد : روى له الأربعة، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين .
و"سليط" بفتح السين، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وروى له nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي هذا الحديث لا غير.
قوله: "طهور" بفتح الطاء، وهو الماء الذي يتطهر به، وبالضم: التطهر، كالوضوء والوضوء، والسحور والسحور، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : الطهور بالفتح يقع على الماء والمصدر معا.
فعلى هذا يجوز أن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها، والمراد بهما: التطهر، يقال: طهر يطهر طهرا من باب نصر ينصر، وطهر يطهر من باب حسن يحسن، وتطهر يتطهر تطهرا فهو متطهر.
[ ص: 57 ] والماء الطهور في الفقه: هو الذي يرفع به الحدث، ويزيل النجس; لأن "فعولا" من أبنية المبالغة فكأنه تناهى في الطهارة، والماء الطاهر غير الطهور: هو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس، كالمستعمل في الوضوء والغسل; قاله nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ، ولكن هذا على مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد بن الحسن على ما عرف في موضعه، ويجوز أن يكون وزن "فعول" على معنى الفاعل يعني مطهر كما في قوله في البحر: nindex.php?page=hadith&LINKID=689225 "هو الطهور ماؤه" أي المطهر، ووجه ذكر "إن" قد ذكرناه، وأما الجملة الاسمية فلتدل على الشرب والاستبراء، وأما ذكر الخبر بصيغة فعول فلقصد المبالغة في الوصف المذكور.
وقوله: "لا ينجسه شيء" جملة تفسيرية؛ فلذلك ترك العاطف، ويجوز أن تكون كالمؤكدة للأولى لدفع توهم تجوز أو غلط أو سبق لسان تحمله الجملة السابقة، وهاتان من الجمل التي لا محل لها من الإعراب.