707 708 709 ص: وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- في ذلك شيء:
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=12049أنس بن عياض ، عن يحيى بن سعيد (ح.
وحدثنا محمد بن الحجاج، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=16638علي بن معبد، قال: أنا عبيد الله - يعني ابن عمرو الجزري - عن يحيى، بن سعيد قال: "سألت nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة عن غسل يوم الجمعة، فذكرت أنها سمعت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة تقول: كان الناس عمال أنفسهم، فيروحون بهيئتهم، فقال: لو اغتسلتم". . .
فهذه nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- تخبر أن رسول الله -عليه السلام- إنما كان ندبهم إلى الغسل للعلة التي أخبر بها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنهما-، وأنه يجعل ذلك عليهم حتما، وهي أحد من روينا عنه في الفصل الأول أن النبي -عليه السلام- كان يأمر بالغسل في ذلك اليوم.
ش: أي قد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في المعنى الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس شيء؛ حيث قالت: "كان الناس عمال أنفسهم... " إلى آخره، أرادت: إنما أمرهم رسول الله -عليه السلام- بالغسل للمعنى الذي ذكره ابن عباس، وذلك المعنى قد زال، فزال الوجوب؛ على أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- هي أحد من روى عنه أنه -عليه السلام- nindex.php?page=hadith&LINKID=63033كان يأمر بالغسل يوم الجمعة.
ثم إنه أخرج حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من طريقين صحيحين:
الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12049أنس بن عياض بن ضمرة المدني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: "سألت nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة... ".
[ ص: 464 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: نا عبدان قال: أنا عبد الله، قال: أنا يحيى بن سعيد: "أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة عن الغسل يوم الجمعة، فقالت: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-: كان الناس مهنة أنفسهم، وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم".
الثاني: عن محمد بن الحجاج الحضرمي ، عن علي بن معبد بن شداد العبدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو أبي الوليد الجزري الرقي، [عن nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد الأنصاري] ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: نا nindex.php?page=showalam&ids=16958محمد بن رمح، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-، أنها قالت: "كان الناس أهل عمل ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم التفل، فقيل لهم: لو اغتسلتم".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: نا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، قال: نا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها-، قالت: "كان [الناس] مهان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم".
قوله: "عمال أنفسهم" بضم العين وتشديد الميم، جمع عامل، وأراد أنهم كانوا يخدمون أنفسهم ويعملون أعمالهم بأنفسهم، لم يكن لهم من يخدمهم. والإنسان إذا باشر العمل الشاق بنفسه حمي بدنه وعرق، ولا سيما في البلاد الحارة، فربما يكون منه الرائحة الكريهة، فأمروا بالاغتسال تنظيفا للبدن، وقطعا للرائحة.
و: "المهنة" بالفتحات - جمع ماهن، وهو الخادم، كالكتبة جمع كاتب، وكذلك المهان - بضم الميم وتشديد الهاء - جمع ماهن، ككتاب جمع كاتب، وقال الحافظ
[ ص: 465 ] nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى: "مهان" بكسر الميم والتخفيف: جمع [ماهن] كصيام جمع صائم، وقيام جمع قائم.
قوله: "راحوا في هيئتهم" أي: في صفتهم التي كانوا عليها، والعرق والغبار والرائحة الكريهة.
قوله: "لو اغتسلتم" جوابه محذوف، أي: لو اغتسلتم لكان زال منكم ما يكره ويؤذي جاره، أو لكان أحب.
قوله: "ولم يكن لهم كفاة" بضم الكاف، جمع كاف، كقضاة جمع قاض، وأراد بهم العبيد والخدم الذين يكفونهم الخدمة والعمل.
قوله: "فكانوا يكون لهم التفل" بفتح التاء المثناة من فوق، وفتح الفاء، وأراد به: الرائحة الكريهة.
قوله: "يكون لهم التفل" جملة في محل النصب على أنها خبر قوله: "فكانوا".