قالوا: ففي هذا دليل على صفة جمعه -عليه السلام- كيف كان.
ش: هذه إشارة إلى معارضه من جهة أهل المقالة الأولى، بيانها: أنكم وإن رجحتم صفة جمع النبي -عليه السلام- بين الصلاتين بما ذكرتم، فعندنا آثار تبين صفة الجمع على ما ذكرنا وتمنع ما ذكرتم من الهيئة المذكورة، وهي الآثار التي رويت عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حيث يذكر فيها: فسار حتى غاب الشفق، أو بعد ما يغيب الشفق، أو بعد [ ص: 257 ] غيوب الشفق كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود ، ففي هذه كلها دليل على أن صفة الجمع على ما قلنا، وأنه جمع فعلا ووقتا.
ثم إسناد حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر صحيح من الوجهين كليهما، ورجالهما رجال الصحيح ما خلا شيخي nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي ، والعارم لقب، واسمه محمد بن الفضل السدوسي ، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري ، وعبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم-.
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي الحديث عن قريب من غير هذا الوجه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : عن سليمان بن داود العتكي ، عن حماد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ... إلى آخره، وقد ذكرناه هناك.