حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13529حسين بن نصر ، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ... فذكر بإسناده مثله.
حدثنا أبو بشر الرقي ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16092شجاع بن الوليد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان في هذه الآية: وقوموا لله قانتين فذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية، فالقنوت: السكوت، والقنوت: الطاعة" .
حدثنا أبو بشر ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16092شجاع بن الوليد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16861الليث بن أبي سليم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد "في هذه الآية: وقوموا لله قانتين قال: من القنوت الركوع والسجود، وخفض الجناح، وغض البصر من رهبة الله - عز وجل - .
حدثنا فهد ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16980محمد بن طلحة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي قال: "لو كان القنوت كما تقولون لم يكن للنبي -عليه السلام- منه شيء، إنما القنوت الطاعة، يعني ومن يقنت منكن لله ورسوله " .
[ ص: 311 ] حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن المنهال ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11825أبو الأشهب ، قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد عن القنوت، فقال: الصلوات كلها قنوت، أما الذي تصنعون، فما أدري ما هو؟ " .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر - رحمه الله -: فهذا nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ومن ذكرنا معه يخبرون أن ذلك القنوت الذي أمروا به في هذه الآية هو السكوت عن الكلام الذي كانوا يتكلمون به في الصلاة، فخرج بذلك أن يكون في هذه الآية دليل على أن القنوت المذكور فيها هو القنوت المفعول في صلاة الصبح، وقد أنكر قوم أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنهما- كان يقنت في صلاة الصبح، وقد روينا ذلك بأسانيده في باب: القنوت في صلاة الصبح، فلو كان هذا القنوت المذكور في هذه الآية هو القنوت في صلاة الصبح إذا لما تركه؛ إذ كان قد أمر به الكتاب.
ش: المخالفون nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس في سبب نزول هذه الآية: nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم من الصحابة، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بن جبر nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد من التابعين، فإنهم أخبروا أن القنوت المذكور في قوله: وقوموا لله قانتين بصورة الأمر هو السكوت عن الكلام في الصلاة ؛ لأنهم كانوا يتكلمون فيها، فدل ذلك أن القنوت المذكور في الآية ليس هو القنوت الذي كان يفعل في صلاة الصبح فلا يسمى حينئذ بسبب ذلك صلاة الصبح الصلاة الوسطى"، على أن ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من "أنه قنت في صلاة الصبح، وقال: هذه الصلاة الوسطى، أشار إليه بقوله: "وقد أنكر قوم أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان يقنت في صلاة الصبح "وأراد بالقوم هؤلاء: nindex.php?page=showalam&ids=16724عمرو بن ميمون nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير وعمران بن الحارث nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بن جبر ، فإنهم قالوا: لم يقنت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الفجر.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن واقد مولى زيد بن خليدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر -رضي الله عنهم-: "أنهما كانا لا يقنتان في الفجر" .
[ ص: 312 ] حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين ، عن عمران بن الحارث ، قال: "صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في داره صلاة الصبح، فلم يقنت قبل الركوع ولا بعده" .
حدثنا حسين بن علي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15908زائدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير : "أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان لا يقنت في صلاة الفجر وهو إمام" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في "المحلى": وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه لم يقنت.
قوله: "وقد روينا ذلك" أي إنكار قوم أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان يقنت في الصبح، وسيأتي بيانه في باب: الوتر، إن شاء الله تعالى.
قوله: "إذا لما تركه" جواب قوله: "فلو كان هذا القنوت".
قوله: "إذ كان" تعليل لما قبله، يعني لأن الكتاب قد أمر بالقنوت، وهو قوله تعالى: وقوموا لله قانتين ولو كان هذا القنوت هو القنوت المفعول في الصبح، لما جاز nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس أن يتركه؛ لأنه أمر الكتاب على هذا التقدير.
أما أثر nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم : فقد أخرجه من طريقين صحيحين:
الأول: عن علي بن شيبة بن الصلت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون الواسطي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد - واسم أبي خالد هرمز ، وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=37سعد ، وقيل: كثير - عن الحارث بن شبيل بن عوف الأحمسي البجلي الكوفي ، عن أبي عمرو إسحاق بن مرار النحوي اللغوي الشيباني الكوفي .
الثاني: عن حسين بن نصر بن المعارك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون الواسطي شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن الحارث ، عن أبي عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم .
قوله: "حتى نزلت" مشعر بالتصريح على النسخ، وأن المراد بالقنوت: السكوت؛ لأن حتى للغاية، والفاء التي في قوله: "فأمرنا" مشعر بتعليل ما سبق.
قوله: "حافظوا" أي: واظبوا وداوموا.
قوله: "قانتين" نصب على الحال من الضمير الذي في "وقوموا" من القنوت، وهو السكوت ها هنا، ويرد القنوت لمعان كثيرة: للطاعة، والخشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام.
ويستفاد منه:
أن المصلي يحرم عليه الكلام في الصلاة ، وأما ما لا يسمى كلاما فمن أراد إلحاقه به كان ذلك بطريق القياس، وأجمع العلماء على أن الكلام في الصلاة عامدا عالما بتحريمه لغير مصلحتها ولغير إنقاذ هالك وشبهه؛ مبطل للصلاة.
وأما الكلام لمصلحتها فقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد : يبطل الصلاة، وجوزه nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وبعض أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وطائفة قليلة، واعتبر الشافعية ظهور حرفين وإن لم يكونا مفهمين، ثم السلام كالكلام عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، حتى إذا سلم عليه وهو في الصلاة لا يرد بلفظ ولا بإشارة، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، ولكن قالوا: يرده بعد السلام فإن رده بلسانه بطلت صلاته عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور ، وهو مروي عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة يرده في نفسه، وعند nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بعد السلام، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف : لا في الحال ولا بعد الفراغ.
[ ص: 315 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : قال جماعة من العلماء: يرد السلام في الصلاة نطقا، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وإسحاق ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وجماعة: يرد إشارة لا نطقا.
وعند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه لا يسلم على المصلي، فإن سلم عليه لم يستحق جوابا.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك روايتان: كراهة السلام، والثانية جوازه.
فإن قيل: متى كان هذا النسخ؟
قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : توهم من لم يحكم صناعة العلم بأن نسخ الكلام في الصلاة كان بالمدينة ؛ لحديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، وليس كذلك؛ لأن الكلام في الصلاة كان مباحا إلى أن رجع nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود من عند nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي فوجدوا الإباحة قد نسخت، وكان بالمدينة مصعب بن عمير يقرئ المسلمين، وكان الكلام بالمدينة مباحا كما كان بمكة شرفها الله تعالى، فلما نسخ ذلك بمكة تركه الناس بالمدينة ، فحكى زيد ذلك الفعل؛ لا أن نسخ الكلام كان بالمدينة ".
وهو لعمري كلام جيد لولا ما في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : عن زيد كنا نتكلم خلف النبي -عليه السلام- يكلم الرجل منا صاحبه وهو إلى جنبه حتى نزلت..." وأهل العلم كلهم يقولون: إن سورة البقرة مدنية خصوصا هذه الآية.
وأخرجه أيضا الأربعة وفي لفظ: "كان ذلك وهو منطلق إلى بني المصطلق " .
فهذا فيه بيان ما أشكل على من رد كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، ورد أيضا لما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان . فافهم، وسيجيء مزيد الكلام فيه في موضعه إن شاء الله تعالى.
وأما أثر nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : فقد أخرجه من طريقين صحيحين:
الأول: عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16092شجاع بن الوليد بن قيس السكوني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في "مصنفه": عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: "كانوا يتكلمون في الصلاة، ويكلم الرجل أخاه، حتى نزلت هذه الآية: وقوموا لله قانتين فقطعوا الكلام، قال: القنوت: السكوت، والقنوت: الطاعة" . انتهى.
وقال ابن الأنباري : القنوت على أربعة أقسام: الصلاة، وطول القيام، وإقامة الطاعة، والسكوت".
[ ص: 317 ] الثاني: عن أبي بشر الرقي أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16092شجاع بن الوليد أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16861الليث بن أبي سليم أحد مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
وأخرجه أبو موسى بن أبي بكر الحافظ : عن إسماعيل بن الفضل ، عن منصور بن الحسن ، عن محمد بن إبراهيم بن المقرئ ... بإسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد نحوه، وهو إسناد جيد.
قوله: "خفض الجناح" الخفض ضد الرفع، وأراد به ها هنا السكون والقرار وعدم الالتفات.
قوله: "من رهبة الله" أي من خوفه.
وأما أثر nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : فأخرجه بإسناد صحيح، عن فهد بن سليمان ، عن أحمد بن يونس بن عبد الله شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16980محمد بن طلحة بن مصرف اليامي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16453عبد الله بن عون بن أرطبان المزني البصري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر بن شراحيل الشعبي -رضي الله عنه-.
وأما أثر nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد الأزدي أبي الشعثاء : فأخرجه بإسناد صحيح أيضا، عن محمد بن خزيمة بن راشد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن المنهال ، عن أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي قال: "سألت nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد ..." إلى آخره.