1022 ص: وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن الذي ذهب إليه في ذلك معنى آخر: حدثنا أحمد بن أبي عمران ، قال: ثنا خالد بن خداش المهلبي ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: "الصلاة الوسطى هي الصبح، تصلى بين سواد الليل وبياض النهار" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر - رحمه الله -: فهذا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قد أخبر في هذا الحديث أن الذي جعل صلاة الغداة به هي الصلاة الوسطى هذه العلة.
ش: أراد أنه روي في الذي ذهب إليه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في علة تسمية صلاة الصبح بالصلاة الوسطى، يعني غير المعنى الذي ذكره فيما مضى وهو كون القنوت عنده هو [ ص: 318 ] قنوت الصبح، وأنه هو العلة في تسمية صلاة الصبح الصلاة الوسطى، وهو الذي رواه عن أحمد بن أبي عمران موسى الفقيه البغدادي شيخ الأصحاب في وقته، عن خالد بن خداش - بكسر الخاء المعجمة، وبالدال المهملة - ابن عجلان الأزدي المهلبي البصري أحد مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16379الدراوردي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد الكلاعي الشامي الحمصي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه القاضي إسماعيل بن إسحاق : عن إبراهيم بن حمزة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقول: "الصلاة الوسطى صلاة الصبح، تصلى في سواد الليل وبياض من النهار ، وهي أكثر الصلوات تفوت من الناس" انتهى.
فقد أخبر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في هذا أن سبب تسمية صلاة الصبح بالصلاة الوسطى هو كونها تصلى بين سواد الليل وبياض النهار، على معنى أن المغرب والعشاء تصليان في سواد الليل، والظهر والعصر يصليان في بياض النهار، ويصلى الصبح بين ذلك السواد وذلك البياض، فتكون وسطى بهذا الاعتبار، وقد جعل بعضهم العلة في كونها وسطى بكونها منفردة بوقتها لا يشاركها غيرها في الوقت، قاله إسماعيل ، وزاد غيره أنها لا يجمع معها غيرها في سفر ولا حضر، وأن رسول الله -عليه السلام- لم يضمها إلى غيرها في وقت واحد.