ش: إسناده صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ورجاله رجاله.
nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري محمد بن مسلم .
وأخرجه الجماعة، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- أخبرته قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=650544 "كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله -عليه السلام- صلاة الفجر متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16696وعمرو الناقد وزهير بن حرب ، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان - قال عمرو -: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=658028 "أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي -عليه السلام- ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرفهن أحد" .
قوله: "كن نساء المؤمنات " من قبيل "أكلوني البراغيث"، وإلا فالقياس يقتضي أن يقال كانت نساء المؤمنات، ونساء المؤمنات كلام إضافي مرفوع؛ لأنه اسم لقوله: "كن" وخبره قوله: "يصلين".
فإن قيل: إضافة النساء إلى المؤمنات إضافة الشيء إلى نفسه، وهي لا تجوز.
قلت: الإضافة ها هنا كالإضافة في قولهم: رجال القوم أي: مقدموهم وفضلاؤهم، وكذلك المعنى ها هنا: كن فاضلات النساء المؤمنات، ويقال: تقديره نساء الأنفس المؤمنات، ويقال: نساء الجماعات المؤمنات، والكل يرجع إلى معنى واحد.
قوله: "متلفعات" حال من النساء، أي متجللات بأكسيتهن، قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : التلفع بالثوب: أن يشتمل به حتى يجلل به جسده، وهذا اشتمال الصماء عند العرب؛ لأنه لم يرفع جانبا منه فيكون فيه فرجة، وهو عند الفقهاء كالاضطباع إلا أنه في ثوب واحد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب : اللفاع: الثوب تلتفع به المرأة، أي تلتحف به فيغيبها، وعن كراع: وهو الملفع أيضا، وعن ابن دريد : اللفاع الملحفة أو الكساء.
[ ص: 356 ] وقال أبو عمرو : هو الكساء. وعن صاحب "العين": تلفع بثوبه وتلفع الرجل بالشيب، كأنه غطى سواد رأسه ولحيته، وقال عبد الملك بن حبيب في "شرح الموطأ": التلفع أن يلقي الثوب على رأسه ثم يلتف به، ولا يكون الالتفاع إلا بتغطية الرأس، وقد أخطأ من قال: الالتفاع مثل الاشتمال، وأما التلفف فيكون مع تغطية الرأس وكشفه، وفي "المحكم": الملفعة: ما يلفع به من رداء أو لحاف أو قناع. انتهى.
وذكر القزاز أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال: إن فلانة كانت ترجلني ولم يكن عليها إلا لفاع ، قال: فهذا يدل على أن اللفاع غير القناع؛ لأنه نفى أن يكون عليها غيره ومحال أن يكون عليها قناع ولا شيء تلبسه، وفي "المغيث" وقيل: اللفاع: النطع. وقيل: الكساء الغليظ، وفي "الصحاح": لفع رأسه تلفيعا أي غطاه.
قال القاضي : ووقع لبعض رواة "الموطأ" يحيى وغيره: "متلففات" بفائين، وأكثرهم بالفاء والعين، والمعنى متقارب إلا أن التلفع يختص بتغطية الرأس.
قوله: "بمروطهن" جمع مرط - بكسر الميم - قاله الجوهري ، وقال القزاز : المرط ملحفة يؤتزر بها، والجمع أمراط ومروط. وقيل: يكون المرط كساء من خز أو صوف أو كتان. وفي "المحكم" قيل: هو الثوب الأخضر. وفي "مجمع الغرائب" أكسية من شعر أسود، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل هي أكسية معلمة. وقال ابن الأعرابي : هو الإزار. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : لا يكون المرط إلا درعا وهو من خز أخضر، ولا يسمى المرط إلا أخضر، ولا يلبسه إلا النساء.
وفي "شرح الموطأ": هو كساء صوف رقيق خفيف مربع، كن النساء في ذلك الزمان يأتزرن به ويلتففن.
قوله: "وما يعرفهن أحد" قيل: يعني أرجال أم نساء؟ قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي ، ويقال ما يعرف أعيانهن أحد.
[ ص: 357 ] وقال النووي : وهذا ضعيف؛ لأن المتلفعة في النهار أيضا لا يعرف عينها، فلا يبقى في الكلام فائدة.
قلت: ليس مراد هذا القائل أن يشخصهن أحد حقيقة التشخص، بل مراده لا يعرفهن أرجال أم نساء أم صبيان أم بنات؟ فهذا أيضا قريب من كلام nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .