ففي هذا الحديث أنه كان يسير بعد العصر فرسخين قبل أن تغيب الشمس، فقد يجوز أن يكون ذلك بسير أهل الأقدام، وقد يجوز أن يكون سيرا على الإبل والدواب، فنظرنا في ذلك، فإذا nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ قد حدثنا، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17120معلى بن أسد وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب ، عن أبي واقد ، قال: حدثني أبو أروى ، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=99176 "كنت أصلي العصر مع النبي -عليه السلام-، ثم أمشي إلى ذي الحليفة فآتيهم قبل أن تغيب الشمس" .
ففي هذا الحديث أنه كان يأتيها مشيا، وأما قوله: "قبل أن تغرب الشمس" فقد يجوز أن يكون ذلك وقد اصفرت ولم يبق منها إلا أقل قليل.
ش: أي قد روي في تعجيل العصر أيضا عن غير nindex.php?page=showalam&ids=9أنس من الصحابة -رضي الله عنهم-.
قوله: (فمن ذلك) أي: فمما روي عن غير nindex.php?page=showalam&ids=9أنس منهم، وهو أبو أروى الدوسي الحجازي .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "الكبير": يقال: اسمه nindex.php?page=showalam&ids=15885ربيعة ، ويقال: عبيد بن الحارث .
أخرج حديثه من طريقين:
الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم بن أبي داود البرلسي وفهد بن سليمان ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17173موسى بن إسماعيل المنقري أبي سلمة التبوذكي البصري شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود .
[ ص: 477 ] عن وهيب - بالتصغير - بن خالد البصري روى له الجماعة.
عن أبي واقد اسمه صالح بن محمد بن زائدة المدني ، فيه مقال، فقال يحيى : ضعيف. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث. وروى له nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في "معرفة الصحابة": من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب ... إلى آخره نحوه.
الثاني: عن محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ البغدادي نزيل مكة ، شيخ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود وابن أبي حاتم ، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
عن nindex.php?page=showalam&ids=17120معلى بن أسد العمي البصري شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وعن أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري شيخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب بن خالد ... إلى آخره.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار في "مسنديهما".
[ ص: 478 ] قوله: (ثم آتي الشجرة) هي ذو الحليفة ، فلذلك أوقع قوله: " ذا الحليفة " بدلا منها، أو عطف بيان، وكذا فسرها في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة بقوله: "يعني ذا الحليفة " وقال القاضي : ذو الحليفة ماء من مياه بني جشم ، على ستة أميال - وقيل: سبعة - من المدينة ، وفسرها في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي بقوله: "وهي على رأس فرسخين" يعني من المدينة ، وكل فرسخ ثلاثة أميال، وذكر الرواية الثانية لتفسير ما في الرواية الأولى من قوله: "ثم آتي الشجرة" فإن الإتيان أعم من أن يكون ماشيا أو راكبا، وفسر في الثانية بقوله: "ثم أمشي"، وقد زعم من ادعى استحباب تعجيل العصر أن فيه دلالة ظاهرة على أنه -عليه السلام- كان يعجل العصر؛ لأنه ذكر أنه كان يسير بعد صلاته -عليه السلام- فرسخين قبل أن تغيب الشمس.