ش: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي المعروف بابن عائشة شيخ أحمد وأبي داود، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: صدوق. روى له nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وعبد الواحد بن زياد العبدي أبو عبيدة البصري روى له الجماعة، وعبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث أبو شيبة الواسطي ابن أخت النعمان بن سعد الأنصاري، فيه مقال، قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان: ضعيف. وعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: ليس بشيء. وقال أبو بكر بن خزيمة: لا يحتج بحديثه. روى له nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي .
والنعمان بن سعد بن حبتة، ويقال: ابن حبتر الأنصاري، قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم: لم يرو عنه غير ابن أخته عبد الرحمن بن إسحاق. وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "الثقات". وروى له nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار أيضا في "مسنده" : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12547أبو كامل، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد ... إلى آخره نحو رواية nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا.
قوله: "نهيت" على صيغة المجهول.
قوله: "أن أقرأ "أن مصدرية، أي نهيت عن قراءة القرآن.
قوله: "وأنا راكع" جملة اسمية حالية.
قوله: "أو ساجد" أي أو أنا ساجد وهي أيضا حال.
قوله: "فأما الركوع فعظموا فيه الرب" أراد به تعظيم الله تعالى بذكر الأدعية التي فيها تعظيم الله وتمجيده.
قوله: "فقمن" بفتح القاف، وكسر الميم وفتحها لغتان مشهورتان، فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثنى ولا يجمع، ومن كسر فهو وصف شيء يثنى ويجمع، وفيه لغة ثالثة: "قمين" بزيادة الياء وكسر الميم، ومعناه حقيق وجدير.
فإن قيل: ما إعراب هذه الجملة؟
قلت: "أن" في قوله "أن يستجاب لكم" مصدرية، والتقدير الاستجابة لكم، وهي في محل الرفع على الابتداء، وخبره قوله: "قمن" أي الاستجابة لكم في هذه [ ص: 250 ] الحالة حقيق وجدير، ويجوز أن يكون ارتفاع "أن يستجاب" على الفاعلية لكونه مستندا إلى الصفة وهو "قمن" بكسر الميم، فافهم.
قلت: الذي يلوح لنا في هذا المقام هو أن النبي - عليه السلام - أخبر الأمة عن انقطاع الوحي بوفاته، ونبههم على جلالة قدر ما هو تارك فيهم من الوحي المنزل، وهو الكتاب العزيز الذي لم يؤت نبي مثله بقرينة مستكنة في صيغة النهي; وذلك أن الركوع والسجود من باب الخضوع وأمارات التذلل من العباد لجلالة وجه الله الكريم فنهى أن يقرأ الكتاب الكريم الذي عظم شأنه وارتفع محله عند هيئة موضوعة للخضوع والتذلل ليتبين لأولي العلم معنى الكتاب العزيز، وتتكشف لذوي البصائر حقيقة القرآن الكريم.
قلت: لا تبطل عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة مطلقا سواء قرأ عامدا أو ناسيا، ولكن في الناسي تجب سجدتا السهو وقال النووي: فلو قرأ في الركوع أو السجود الفاتحة كره ولم تبطل صلاته، وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا: أصحهما: أنه كغير الفاتحة فيكره ولا تبطل صلاته، والثاني: يحرم وتبطل صلاته، هذا إذا كان عمدا، فإن قرأ سهوا لم يكره، وسواء قرأ عمدا أو سهوا يسجد للسهو عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وفي "المغني" nindex.php?page=showalam&ids=13439لابن قدامة: ويكره أن يقرأ القرآن في الركوع والسجود، ثم ذكر الحديث المذكور.
الثاني: استدل nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك به وبأمثاله على كراهة القراءة في الركوع والسجود، وكراهة الدعاء أيضا في الركوع، ولكن أباحه في السجود، وذهب إسحاق وأهل الظاهر إلى [ ص: 251 ] وجوب الذكر فيهما دون تعيين، وأنه يعيد الصلاة من تركه; لأنه إنما أخلى موضعهما من القراءة ليكون محلا للذكر والدعاء، وفيه نظر على ما لا يخفى.
الثالث: فيه دلالة على أن الركوع والسجود محل للأدعية وتعظيم الله تعالى، وأن السجود محل للمسألة، وعن هذا قال أصحابنا: يستحب أن يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ويكرر كل واحدة منهما ثلاث مرات، ويقتصر على هذا عندنا في الفرائض سواء كان إماما أو مقتديا أو منفردا فإن ضم إليه ما جاء من الأدعية المأثورة فلا بأس به إذا كان في التطوع.
الرابع: فيه حجة لمن ذهب من أهل الأصول إلى أن خطاب النبي - عليه السلام - خصوصا يتناول أمته وإن اقتضى من طريق اللغة تخصيصه، وذلك للأمر بالاقتداء به إلا ما دل دليل على تخصيصه به.