1412 ص: حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17300يحيى بن أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية ، عن سمي مولى أبي بكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله - عليه السلام - أنه قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=855218أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد; فأكثروا الدعاء". .
ش: هذا أيضا إسناد صحيح.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17224هارون بن معروف وعمرو بن سواد، قالا: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح ومحمد بن سلمة، قالوا: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : عن nindex.php?page=showalam&ids=16969محمد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن عمرو ... إلى آخره نحوه.
قوله: "أقرب ما يكون" معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله.
[ ص: 263 ] وقوله: "أقرب ما يكون" مبتدأ حذف خبره لسد الحال وهو قوله: "وهو ساجد" مسده، مثل قولهم: أحب ما يكون الأمير وهو قائم، وعلم من ذلك خطأ من زعم أن الواو في قوله: "وهو ساجد" زائدة; لأنه خبر لقوله: "أقرب" وتحقيق الكلام ها هنا أن "ما" في "ما يكون" مصدرية، والفعل الذي بعدها بمعنى المصدر، وهو بمعنى الجمع هنا لأن أفعل التفضيل يجب أن تكون بعض ما أضيف هو إليه، فتقديره أقرب أكوان العبد من أنه حاصل إذا كان وهو ساجد، ثم حذف الخبر أعني "حاصل"; لأن حذف متعلقات الظروف شائع كثير، ثم حذف الظرف أعني إذا كان لدلالة الحال عليه; لأن الحال يدل على الوقت والزمان، فالحال يدل على الظرف والظرف على الخبر، فالحال على الخبر لأن الدال على الدال على الشيء دال على ذلك الشيء.
قلت: لأنه في حالة تدل على غاية تذلل واعتراف بعبودية نفسه وربوبية ربه، فكانت مظنة الإجابة فلذلك أمر - عليه السلام - بإكثار الدعاء في السجود، بقوله "فأكثروا الدعاء" أي في حالة السجود، واستدل بعض العلماء بهذا الحديث أن السجود أفضل من القيام، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أن طول القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي; لقوله - عليه السلام -: nindex.php?page=hadith&LINKID=658265 "أفضل الصلاة: طول القنوت".
وقال محيي الدين النووي: وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب:
أحدها: أن تطويل السجود وتكثير الركوع والسجود أفضل، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي والبغوي عن جماعة، وممن قال بتفصيل تطويل السجود: nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنهما -.
والمذهب الثاني: مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وجماعة أن تطويل القيام أفضل; لما ذكرنا.
[ ص: 264 ] والمذهب الثالث: أنهما سواء. وتوقف nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في المسألة ولم يتعرض فيها بشيء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه: أما في النهار فتكثير الركوع والسجود أفضل، وأما بالليل فتطويل القيام إلا أن يكون للرجل جزء بالليل يأتي عليه فتكثير الركوع والسجود أفضل.