حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14937عبد الرحمن بن عبد القاري ... فذكر مثله.
ش: هذان إسنادان صحيحان:
أحدهما: عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى شيخ مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب المصري ، عن عمرو بن الحارث بن يعقوب المصري ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس المدني، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير بن العوام ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري -بتشديد الياء- نسبة إلى القارة، وهم بنو الهون بن خزيمة، شددت الياء لئلا يلتبس بالقارئ الذي هو اسم فاعل من القراءة، وقد قيل: إن له صحبة.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه" : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ... إلى آخره، نحوه.
[ ص: 448 ] والآخر: عن nindex.php?page=showalam&ids=15551أبي بكرة بكار القاضي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12063أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036عبد الملك بن جريج المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ... إلى آخره.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في "مصنفه" : عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ... إلى آخره نحوه.
قوله: "التحيات" جمع تحية وهي السلامة من جميع الآفات، وقيل: البقاء الدائم، وقيل: العظمة، وفي "المحكم": التحية: السلام.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في تفسيرها في أسماء الله: السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار الأحد الصمد، قال: التحيات لله بهذه الأسماء، وهي الطيبات لا يحيا بها غيره.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: التحيات كلمات مخصوصة كانت العرب تحيي بها الملوك كقولهم: أبيت اللعن، وأنعم صباحا، وعم ظلاما، وزي ده هزار سال أي عش عشرة آلاف سنة، وكلها لا يصلح شيء منها للثناء على الله تعالى، فتركت، واستعملت بمعنى التعظيم، فقيل: قولوا: التحيات لله: أي الثناء والعظمة والتمجيد كما يستحقه ويجب له.
قوله: "لله" اللام فيه لام الملك والتخصيص، وهي للأول أبلغ، وللثاني أحسن.
قوله: "الزاكيات" جمع زاكية، وأراد بها الأعمال الزاكيات أي الطاهرات، وأصل الزكاة في اللغة: الطهارة والنماء والبركة والمدح، وكل ذلك قد استعمل في القرآن والحديث.
[ ص: 449 ] قوله: "والصلوات" أراد الصلوات الخمس، وقيل: النوافل. قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: والأول أولى، وقال الأزهري: العبادات، وقال الشيخ تقي الدين: والصلوات تحتمل أن يراد بها الصلوات المعهودة، ويكون التقدير: أنها واجبة لله، ولا يجوز أن يقصد بها غيره، أو يكون ذلك إخبارا عن قصد إخلاصنا الصلوات له، أي صلواتنا مخلصة له لا لغيره، ويجوز أن يراد بالصلوات: الرحمة، ويكون معنى قوله: "لله" أي المتفضل بها والمعطي هو الله; لأن الرحمة التامة لله تعالى لا لغيره.
قوله: "السلام عليك أيها النبي" قيل: معناه التعوذ باسم الله الذي هو السلام، كما تقول: الله معك، أي الله متوليك وكفيل بك، وقيل: معناه السلامة والنجاة لك، كما في قوله: فسلام لك من أصحاب اليمين
وذكر الفخر الفارسي الخبري: معنى السلام على النبي - عليه السلام -: أي اسم الله عليك، وتأويله: لا خلوت من الخيرات والبركات، وسلمت من المكاره والمذام والآفات، فإذا قلت: اللهم سلم على محمد، إنما تريد: اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص.
وقال الشيخ حافظ الدين: يعني السلام الذي سلمه الله عليك ليلة المعراج، ورفع; ليدل على الثبوت والاستمرار.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: السلام منكر. أراد: سلام عظيم لا يدرك كنهه ولا يعرف قدره، وأكثر ما جاء في القرآن منكرا، ومن رواه معرفا فلأنه أراد أنه سلام معهود، أو جنس السلام.
قلت: تفسير الشيخ حافظ الدين يقتضي أن تكون الألف واللام فيه للعهد، وهو السلام الذي سلمه الله عليه ليلة المعراج.
قوله: "وبركاته"، جمع بركة، وهي الخير الكثير من كل شيء، واشتقاقه من البرك، وهو الإبل الكثير.
[ ص: 450 ] قوله: "السلام علينا" أراد به الحاضرين من الإمام والمأمومين والملائكة عليهم السلام.
قوله: "وعلى عباد الله الصالحين" الصالح هو القائم بما عليه من حقوق الله وحقوق العباد.
قوله: "وأشهد أن محمدا عبده ورسوله" قال أهل اللغة: يقال: رجل محمد ومحمود إذا كثرت خصاله المحمودة.
وقال ابن الفارسي: وبذلك سمي نبينا محمدا - عليه السلام - يعني لعلم الله بكثرة خصاله المحمودة.
قلت: الفرق بين محمد وأحمد: أن محمدا مفعل للتكثير، وأحمد أفعل التفضيل، والمعنى: إذا حمدني أحد فأنت أحمد منهم، وإذا حمدت أحدا فأنت محمد، والعبد الإنسان حرا كان أو رقيقا، وجمعه: أعبد وعبيد وعباد وعبد وعبدان وعبدان وأعابد جمع أعبد، والعبدى والعبوداء والعبدة أسماء الجمع، وجعل بعضهم العباد لله، وغيره من الجمع لله والمخلوقين، وخص بعضهم بالعبدى الذين ولدوا في الملك، والأنثى عبدة، والعبدل: العبد، ولامه زائدة.
وقال أبو علي الدقاق: ليس شيء أشرف من العبودية، ولا اسم أتم للمؤمن من الوصف بالعبودية; ولهذا قال الله تعالى للنبي - عليه السلام - ليلة المعراج- وكانت أشرف أوقاته في الدنيا: سبحان الذي أسرى بعبده وقال في تلك الليلة: فأوحى إلى عبده ما أوحى
فقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وآخرون: التشهد الأول سنة، والأخير واجب، وقال جمهور المحدثين: هما واجبان.
[ ص: 451 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: الأول واجب، والثاني فرض.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وجمهور الفقهاء: هما سنتان.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بوجوب الأخير.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: أجمع فقهاء الأمصار: nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور على أن التشهد الأول ليس بواجب حاشا أحمد; فإنه أوجبه، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير وجوبهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق، ونقله ابن المتن أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور .
وفي "المغني" nindex.php?page=showalam&ids=13439لابن قدامة: إن كانت الصلاة مغربا أو رباعية فهما واجبان فيهما على إحدى الروايتين، وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث وإسحاق; لأنه - عليه السلام - فعله وداوم عليه، وأمره به في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - بقوله: "فقولوا التحيات لله ... "، والأخرى: ليس بواجب.
وفي شرح "الهداية": قراءة التشهد في القعدة الأولى واجبة عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وهو المختار والصحيح، وقيل: سنة، وهو الأقيس، ولكنه خلاف ظاهر الرواية.
وقال: صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في "صحيحه" : عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - قالت: "نزلت هذه الآية في التشهد: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ".
[ ص: 452 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=11797الحاكم: صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .