فاحتمل ذلك عندنا أن يكون ما ذكره عن النبي - عليه السلام - أنه فعله هو التطبيق، ويحتمل أن يكون هو التطبيق وإقامة أحد المأمومين عن يمينه والآخر عن شماله، فأردنا أن ننظر، هل في شيء من الروايات ما يدل على شيء من ذلك؟
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر -رحمه الله-: فهذا الحديث يخبر أن قول ابن مسعود: " هكذا فعل رسول الله - عليه السلام -" هو على قيام الرجلين أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، وعلى التطبيق جميعا.
وقد حدثنا أبو بشر الرقي ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، قال: "كنت أنا وشعيب بن الحبحاب عند إبراهيم، فحضرت العصر، فصلى بنا إبراهيم، ، فقمنا
[ ص: 181 ] خلفه، فجرنا، فجعلنا عن يمينه وعن شماله، قال: فلما صلينا وخرجنا إلى الدار قال nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم: ، قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: هكذا فصلوا، ولا تصلوا كما يصلي فلان. قال: فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين ، ولم أسم له إبراهيم، ، فقال: هذا إبراهيم ، قد قال ذاك عن علقمة، ، ولا أرى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فعله إلا لضيق كان في المسجد، أو لعذر رآه فيه، ولا أعلم ذلك من السنة. قال: فذكرته للشعبي ، فقال: قد زعم ذلك علقمة- ابن عون القائل".
ففي هذا الحديث إضافة الفعل إلى ابن مسعود ولم يذكره الشعبي ولا nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - رضي الله عنه - ذكره عن النبي - عليه السلام -، ثم ذكره الأسود لابنه عن النبي - عليه السلام -.
ش: ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في باب "التطبيق في الركوع" -وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع- عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود شيئين:
الأول: أنه صلى بعلقمة nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود، فجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله.
والثاني: أنه طبق ثم قال بعد فراغه من صلاته: "هكذا فعل رسول الله - عليه السلام -".
[ ص: 182 ] فقوله هذا يحتمل معنيين:
الأول: أن يكون فعله هذا هو التطبيق وحده، يعني يكون قوله: "هكذا فعل رسول الله - عليه السلام -" راجعا إلى التطبيق وحده.
الثاني: يحتمل أن يكون قوله: "هكذا فعل رسول الله - عليه السلام -" راجعا إلى التطبيق وإلى إقامة أحد المأمومين عن يمينه والآخر عن شماله.
فإذا كان الأمر كذلك نحتاج أن ننظر هل جاء شيء من الروايات ما يدل على شيء من ذلك؟ فنظرنا في ذلك، فوجدنا nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود روى عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود أنه قال: "دخلت أنا وعمي ... " الحديث، فدل هذا الحديث على أن قول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: "هكذا فعل رسول الله - عليه السلام -" يرجع إلى الاحتمال الثاني وهو أنه يدل على قيام أحد المأمومين عن يمينه والآخر عن شماله، وعلى التطبيق جميعا، وهذا هو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وأصحابه، وروي أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف، ومذهب الجمهور أن الإمام يتقدم عليهما، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد .
قوله: "دخلت أنا وعمي" إنما ذكر "أنا" ليصح عطف قوله: "وعمي" على قوله: "دخلت"; لأن الضمير المرفوع المتصل لا يعطف عليه إلا بإعادة الضمير المتصل ليصير عطف الاسم على الاسم، وفي تركه يتوهم عطف الاسم على الفعل.
[ ص: 183 ] وعم nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود هو علقمة بن قيس بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود بن يزيد بن قيس ، فعلقمة ويزيد أخوان ابنا قيس بن عبد الله .
والهاجرة: اشتداد الحر نصف النهار، وأراد به وقت الظهر.
قوله: "فجعلنا" بفتح اللام، أي جعلنا nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن يمينه، وعن شماله.
قوله: "وقد حدثنا أبو بشر الرقي ... " إلى آخره، جواب عما ذكر، بيانه: أن الحديث المذكور وإن كان مرفوعا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود، فهو موقوف في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي، والصحيح وقفه، وكذا قال أبو عمر: إن هذا الحديث لا يصح رفعه، والصحيح فيه عندهم التوقيف على nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه كذلك صلى بعلقمة nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود. انتهى.
والدليل على صحة الوقف دون الرفع: أن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين أنكر أن يكون ذلك من السنة حيث قال: ولا أعلم ذلك من السنة، وإنما فعل nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ذلك لضيق كان في المسجد، أو لعلة أخرى رآه فيها، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر بن شراحيل الشعبي قال: هذا زعم nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة وعبد الله بن عون هو القائل بذلك.
ففي هذا الحديث أضافوا الفعل إلى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود دون النبي - عليه السلام -، أعني به الحديث الذي أخرجه عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري أبي المثنى البصري قاضيها روى له الجماعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16453عبد الله بن عون بن أرطبان المزني أبي عون البصري روى له الجماعة، قال: كنت أنا وشعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح البصري روى له الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم هو النخعي ، وإبراهيم لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
قوله: "وقد يجوز أيضا أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة ... " إلى آخره، جواب عن سؤال مقدر، تقريره أن يقال: قد يجوز أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة بن قيس لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=14577لعامر الشعبي ولا nindex.php?page=showalam&ids=16972لمحمد ابن سيرين أن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ذكر فعله المذكور عن النبي - عليه السلام -، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد لابنه عبد الرحمن أنه عن النبي - عليه السلام -، فيكون الحديث مرفوعا.
[ ص: 184 ] وتقرير الجواب هو ما أشار إليه بقوله: "وكيف كان المعنى في هذا، فقد عورض ذلك ... " إلى آخره، بيانه: أن هذا الحديث وإن سلمنا صحة رفعه أو صحة وقفه; فأيا ما كان فهو معارض بحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنهم -.
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر فأخرجه بإسناد صحيح، عن حسين بن نصر بن المعارك ، عن مهدي بن جعفر الرملي الزاهد وعن يحيى: لا بأس به.
عن nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل المدني روى له الجماعة، عن أبي حزرة -بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي المعجمة وبالراء المهملة- المدني القاضي واسمه يعقوب بن مجاهد، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "الأدب" nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود .
عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد أبي الصامت المدني روى له الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "سننه" : من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل، ثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد قال: "أتينا nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا قال: سرت مع رسول الله - عليه السلام - في غزوة فقام يصلي ... " الحديث، وفيه: "فقمت عن يسار رسول الله - عليه السلام - فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود أيضا مطولا.
وجبار بن صخر بن أمية بن خنساء الأنصاري الخزرجي ثم السلمي، يكنى أبا عبد الله، من أصحاب العقبة.
قوله: "فدفعنا" بفتح العين أي فدفعنا رسول الله - عليه السلام -.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فأخرجه أيضا بإسناد صحيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى شيخ مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ... إلى آخره.
[ ص: 185 ] وأخرجه الجماعة غير nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
nindex.php?page=showalam&ids=12070فالبخاري : عن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم : عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود : عن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي : عن إسحاق الأنصاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
غير أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم: "فصلى لنا رسول الله - عليه السلام - ركعتين"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: "فصلى لنا ركعتين"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: "قوموا فأصلي لكم، وصلى ركعتين ثم انصرف".
قوله: "أن جدته مليكة" الضمير في "جدته" يرجع إلى إسحاق المذكور، وهي جدة إسحاق أم أبيه عبد الله بن أبي طلحة، وهي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم بنت ملحان زوج أبي طلحة الأنصاري، وهي أم أنس بن مالك، ويقال: الضمير يرجع إلى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وهو القائل: "أن جدته" وهي جدة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أم أمه، واسمها مليكة بنت مالك بن عدي، ويؤيد الوجه الأول أن في بعض طرق الحديث: "أن أم سليم سألت رسول الله - عليه السلام - أن يأتيها".
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : عن يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله ... فذكره.
[ ص: 186 ] nindex.php?page=showalam&ids=11088وأم سليم هي أم nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، جاء ذلك مصرحا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وقال النووي في "الخلاصة": الضمير في "جدته" لإسحاق -على الصحيح- وهي أم أم إسحاق، وقيل جدة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. وهو باطل، وهي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم، صرح به في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، ومليكة بضم الميم وفتح اللام، وبعض الرواة رواه بفتح الميم وكسر اللام، والأول أصح، وفي بعض شروح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: اختلف في الضمير من "جدته" هل يعود على إسحاق أو على nindex.php?page=showalam&ids=9أنس؟ فزعم أبو عمر أنه يعود على إسحاق وأنها جدته وأم أنس، ولم يتردد في ذلك، وتبعه على ذلك غير واحد، يؤيده ما جاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود "أن رسول الله - عليه السلام - كان يزورها وجاءت الصلاة فصلى على بساط"، وما جاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: "أن nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم سألت رسول الله - عليه السلام - أن يأتيها فيصلي في بيتها" ومنهم من قال: الضمير يعود على أنس; لأن أم أم سليم اسمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة. قال ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16964محمد بن سعد في كتاب "الطبقات"، وهشام بن محمد الكلبي في "الجمهرة"، nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد بن سلام ، وأحمد بن جابر البلاذري وذكرها في الصحابة - رضي الله عنهم -، وزعم الأصيلي أن nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم اسمها مليكة بفتح الميم وكسر اللام، وكأنه غير جيد لغرابته.
قوله: "دعت النبي - عليه السلام -" أي طلبته.
قوله: "لطعام" أي لأجل طعام.
قوله: "صنعته" جملة وقعت صفة لطعام.
قوله: "فأكل منه" فيه حذف، أي فأجاب دعوتها، فجاء فأكل منه.
قوله: "فلأصلي بكم" قال أبو العباس القرطبي: رويناه بكسر لام "فلأصلي" وفتح الياء على أنها لام كي، والياء زائدة، وروي بكسر اللام وجزم الياء على خطاب نفسه، وروي بفتح اللام وإثبات الياء ساكنة، وهي أضعفها; لأن اللام تكون جواب قسم محذوف، وحينئذ تلزمها النون في المشهور.
[ ص: 187 ] قوله: "فقمت إلى حصير" قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده في "المحكم" و"المحيط الأعظم": إنها سفيفة تصنع من بردي وأسل ثم تفترش; سمي بذلك لأنه يلي وجه الأرض، ووجه الأرض يسمى حصيرا. وفي "الجمهرة": الحصير عربي; سمي حصيرا لانضمام بعضه إلى بعض.
قوله: "من طول ما لبس" أي من كثرة ما استعمل، وقال الشيخ تقي الدين: دل ذلك أن الافتراش يطلق عليه لبس.
قلت: أما الأولى فينبغي أن لا يحنث فيها; لأن مبنى اليمين على العرف، ولا يسمى المفترش لابسا في العرف.
وأما الثانية: فليس الافتراش كاللبس; لأن بجواز الافتراش جاء الأثر دون اللبس.
قوله: "فنضحته بماء" إن كان ذلك لنجاسة متيقنة يكون النضح بمعنى الغسل، وإن كان لتوقع نجاسة لامتهانه بطول افتراشه يكون النضح بمعنى الرش لتطييب النفس، ويقال: إن كان النضح ليلين الحصير للصلاة عليه يكون بمعنى الرش، وإن كان لعرض الدوس والأقدام يكون بمعنى الغسل.
قوله: "واليتيم" عطف على ما قبله، وإنما ذكر "أنا" لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لا يجوز إلا بعد الضمير المرفوع المنفصل; حتى لا يتوهم عطف الاسم على الفعل، واسم اليتيم ضميرة، جد حسين بن عبد الله بن ضميرة، قاله ابن الحذاء عن عبد الملك بن حبيب، قال: ولم يذكره إلا nindex.php?page=showalam&ids=13056ابن حبيب فيما علمت، وأظنه سمعه من حسين بن عبد الله أو من أحد من أهل المدينة الذين لقيهم، قال ابن الحذاء: حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة ، وأبو ضميرة [ ص: 188 ] هو مولى رسول الله - عليه السلام -، فإن كان كما قال فقد اختلفوا في اسم أبي ضميرة، فقيل: اسمه روح بن سندر، وقيل روح بن شيرزاد، وقال أبو عمر عن البخاري: اسمه سعد الحميري من آل ذي يزن، وقال أبو حاتم: سعيد الحميري هو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة .
قوله: "ثم انصرف" أي عن البيت، وهذا هو الأقرب، ويحتمل أنه أراد الانصراف من الصلاة.
أما على رأي nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة بناء على أن السلام لا يدخل تحت مسمى الركعتين.
وأما على رأي غيره فيكون الانصراف عبارة عن التحلل الذي يستعقب السلام، وقد قال بعض الحنفية: ويستدل nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ومن قال بقوله أن السلام ليس بواجب في الخروج من الصلاة لقوله: "ثم انصرف" ولم يذكر سلاما، ولقائل أن يقول: قوله "ثم انصرف" يريد الانصراف من البيت الذي هو فيه كما ذكرناه.