ش: إسناده صحيح، وهشام بن عبد الملك هو أبو الوليد الطيالسي شيخ البخاري وأبي داود ، nindex.php?page=showalam&ids=12118وأبو عوانة اسمه الوضاح اليشكري ، وحصين -بضم الحاء- ابن عبد الرحمن السلمي روى له الجماعة، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم هو النخعي ، ونهيك بن سنان السلمي، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "صحيحه" عن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة .
[ ص: 440 ] قوله: "أهذا" الألف فيه للاستفهام أي: أتهذ هذا كهذ الشعر، والهذ: سرعة القراءة أي: أسرعة كسرعة من يسرع في قراءة الشعر.
وقال النووي: الهذ -بتشديد الذال- هو شدة الإسراع والإفراط في العجلة، ففيه النهي عن الهذ، والحث على الترسل والتدبر، وبه قال جمهور العلماء.
قال القاضي: وأباحت طائفة قليلة الهذ، وقال: في مثل هذ الشعر معناه في تحفظه وروايته لا في إنشاده وترنمه.
قوله: "أو نثرا" عطف على قوله: "أهذا"، وانتصاب "أهذا" على المصدرية.
قوله: "مثل نثر الدقل" الدقل -بفتح الدال والقاف، وفي آخره لام- ثمر الدوم وهو يشبه النخل وله حب كبير وفيه نوى كبير عليه لحيمة عفصة تؤكل رطبة، فإذا يبس صار شبه الليف. وقيل: الدقل أردأ التمر، والبرني أجوده، وتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا، وقيل: شبهه بتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هز.
قوله: "وإنما فصل" على صيغة المجهول أي: وإنما فصل المفصل وهو السبع السابع، يعني أكثر فصوله لتفصلوه; أراد به لتفرقوه وتتأنوا في قراءته وتراعوا الترسل والترتيب ولا تسرعوا فيه.
قوله: "النظائر" جمع نظيرة وهي السور التي يشبه بعضها بعضا في الطول والقصر.
قوله: "عشرين سورة" بدل من قوله "النظائر" وليس هو بمفعول لقوله: "يقرأ" وإنما مفعول "يقرأ" محذوف تقديره: التي كان رسول الله - عليه السلام - يقرأها.
قوله: "الرحمن والنجم" بيان لقوله "النظائر"; لأن كلا منهما تشبه الأخرى في مقدار الطول والقصر; لأن سورة الرحمن ست وسبعون آية وسورة النجم ثنتان وستون آية، وهي قريبة من سورة الرحمن نظيرة لها.
[ ص: 441 ] قوله: "على تأليف nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود" أراد أن سورة النجم كانت بحذاء سورة الرحمن في مصحف nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، بخلاف مصحف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان الذي هو المشهور اليوم.
قوله: "كل سورتين في ركعة" مفعول لمحذوف تقديره: كان - عليه السلام - يقرأ كل سورتين من النظائر التي هي عشرون سورة; في كل ركعة واحدة من الصلاة، ويجوز أن يكون مفعولا لـ "يقرأ" الظاهر، فلا يحتاج إلى تقدير "يقرأ" أخرى، فافهم.
قوله: "وذكر الدخان وعم يتساءلون" هذا أيضا على تأليف nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، فسورة الدخان سبع أو تسع وخمسون آية، وسورة عم يتساءلون أربعون أو إحدى وأربعون آية، وهما متقاربان في المقدار.
قوله: "فقلت nindex.php?page=showalam&ids=12354لإبراهيم" القائل هو nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين بن عبد الرحمن السلمي .
قوله: "ما دون ذلك" إشارة إلى ما ذكر من السور المذكورة، وذكر الضمير باعتبار المذكور.
قوله: "أربعا" أي أربع سور في ركعة واحدة، وهي السورة التي هي أقصر في المقدار من السور المذكورة، أعني: الرحمن والنجم والدخان وعم يتساءلون.