فتصحيح هذين الأثرين يوجب أن حديث أبي ذر هو على أن يكتب لهم بالقيام مع الإمام قنوت بقية ليلته.
وحديث زيد بن ثابت يوجب أن ما فعل في بيته هو أفضل من ذلك، حتى لا يتضاد هذان الأثران.
ش: أي وكان من الدليل والبرهان للآخرين فيما ذهبوا إليه أن ما احتجوا به أي أن ما احتج به أهل المقالة الأولى من قوله - عليه السلام - ... إلى آخره.
حاصله أن يقال: إن ما احتججتم به من قوله - عليه السلام -: "إنه من قام ... " إلى آخره صحيح كما قلتم، ولكن روي عن النبي - عليه السلام - أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655648 "خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" فهذا يعارض ذلك ظاهرا، ويجب التوفيق بينهما حتى يرتفع ذلك التعارض ولا يقع التضاد بينهما، وهو أن نقول: إن حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر يوجب أن يكتب لهم بالقيام مع الإمام قنوت بقية ليلته، وحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=655648 "خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت -على ما يجيء عن قريب إن شاء الله- يوجب أن يكون ما يفعل في البيت أفضل من ذلك.
قوله: "فتصحيح هذين الأثرين" أي أثر nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر المذكور وأثر nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت الذي أخرجه معلقا ويسنده عن قريب إن شاء الله تعالى.