قالوا : أفلا يرى أنه أمرهم أن يمشوا في الأشواط الثلاثة فيما بين الركنين حيث لا يراهم المشركون ، وأمرهم أن يرملوا فيما بقي من هذه الأشواط ليروهم ؟ فلما كان قد أمرهم بالرمل حيث يرونهم ، وبتركه حيث لا يرونهم ؛ ثبت بذلك أن الرمل كان من أجلهم لا من أجل أنه سنة .
ش: حجاج بن نصير الفسطاطي القيسي أبو محمد البصري ، فيه مقال ؛ فعن يحيى : ضعيف . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : منكر الحديث . وعن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بثقة ولا يكتب حديثه . وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم .
وفطر بن خليفة القرشي أبو بكر الكوفي الحناط بالنون ، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ويحيى والعجلي ، وفيه تشيع قليل ، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - مقرونا بغيره - والأربعة .
قوله : "وإنها سنة" أي : وإن هذه الفعلة وهي الرمل ، أنث الضمير بهذا الاعتبار .
قوله : "هزالا" بضم الهاء وتخفيف الزاي ، وهو ضد السمن ، تقول : هزلت الدابة هزالا على ما لم يسم فاعله ، وهزلته أنا هزلا فهو مهزول ، وأهزل القوم إذا أصابت مواشيهم سنة فهزلت .
قوله : "أروهم" بفتح الهمزة وضم الراء ، لأنه أمر للجماعة ، من أرى يري إراءة والأمر أر ، أريا ، أروا .
قوله : "قالوا" أي قال هؤلاء القوم : "أفلا يرى" بضم الياء "أنه أمرهم" أي أن رسول الله - عليه السلام - أمر أصحابه أن يمشوا في الأشواط الثلاثة . . . إلى آخره وهو ظاهر .